أوردت شبكة «إيه بي سي» ووكالة «أسوشيتد برس» الأميركيتان أمس (الجمعة)، أن الطالب السعودي خالد علي الدوسري (20 عاماً)، الذي اتهمته محكمة أميركية أمس بالتخطيط لاستخدام سلاح للدمار الشامل واستهداف مفاعلات نووية ومنزل الرئيس السابق جورج دبليو بوش في ولاية تكساس اشترى مادة كيماوية تستخدم في صنع المتفجرات، من خلال شبكة الإنترنت، في نطاق خطة لإخفاء مواد متفجرات في لعب أطفال والعجلات التي تستخدم لحمل الأطفال. وظهر الدوسري في جلسة مبدئية أمام محكمة اتحادية في لوبوك (تكساس)، بعدما ألقى ضباط من مكتب التحقيقات الاتحادي القبض عليه يوم الأربعاء بتهم إرهابية تشمل شراء مكونات قنبلة، ولم يقدم الدوسري رداً رسمياً لدى مثوله مقيداً بالأصفاد أمام المحكمة، لكن سيطلب منه تقديم رد رسمي أثناء جلسة مقررة في يوم 11 آذار (مارس) للنظر في أمر احتجازه، وقال محاميه رود هوبسون إنه سيدفع بأنه غير مذنب، وقال هوبسون في بيان وُزّع على الصحافيين بعد الجلسة: «كشخص متهم فمن المفترض أن السيد الدوسري بريء». وتكشف أن شركة كارولينا بيولوجيكال سبلاي هي التي بادرت إلى تنبيه مكتب التحقيقات الفيديرالية بشأن النيات المحتملة للدوسري، إذ أبلغت السلطات بأنه اشترى منها مادة «فينول» الكيماوية التي تستخدم في صنع مادة «ترينيتوفينول» الكيماوية التي تعرف أيضاً بحمض ال«بيكريك»، كما تعرف اختصاراً ب«تي إن بي». وطبقاً للمعلومات، فإن الدوسري أبلغ الشركة بأن له صلة تعاون مع إحدى الجامعات، وبأنه يريد «الفينول» لإجراء أبحاث «شخصية خارج الحرم الجامعي». ولما شعر الدوسري بأن الأسئلة تحاصره، ألغى طلب الشراء الإلكتروني، وأرسل لنفسه لاحقاً رسالة إلكترونية تحوي إرشادات إلى كيفية تصنيع مادة الفينول. وتفيد وثائق المحكمة بأن عمليات الشراء المثيرة للريبة من الدوسري تم إبلاغها إلى مكتب التحقيقات الفيديرالي في أول شباط (فبراير) 2011. وفي غضون أيام، بدأ عملاء المكتب تعقب مشترواته الإلكترونية الأخرى، وما لبثوا أن اكتشفوا مراسلات ومداخلات في غرف دردشة تنم عن «تطرف» كتبها بنفسه. واتضح أن العملاء الفيديراليين قاموا سراً بتفتيش شقة الدوسري، وفحصوا جهاز الكومبيوتر الخاص به، وحسابات عناوينه على البريد الإلكتروني، بل قرأوا مفكرته الشخصية. واكتشفوا في ذلك السياق أنه كتب في إحدى مداخلاته الإلكترونية: «إنها حرب... حتى يرحل الكفار منهزمين».