أعلن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف اليوم (الأحد)، انه سيعود إلى بلده للمثول أمام المحكمة، بعد ثلاثة أيام من إعتباره «فارا» في ختام محاكمة اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو في 2007. وبرأ القضاء الباكستاني الخميس الماضي خمسة متهمين في القضية واعتبر مشرف، الخصم السياسي السابق لبوتو، فارا من العدالة وأمر بمصادرة ممتلكاته. واعلن الرئيس السابق في بيان: «سأعود بالطبع إلى باكستان للخضوع للمحاكمة ما ان يسمح وضعي الصحي بذلك»، معتبرا الحكم الصادر عن محكمة مكافحة الارهاب في روالبيندي غير موجه ضده. وقال: «كنت ضحية مؤامرة سياسية في قضية اغتيال بنازير بوتو، في حين لم تكن لي أي علاقة بموتها المأسوي والمبكر». أضاف قائد الجيش السابق: «لم استفد من مقتل رئيسة الوزراء بنازير بوتو وكل الملف المركب ضدي مفبرك ووهمي ونتيجة مؤامرة سياسية». وجهت اتهامات إلى مشرف في 2013 في قضية اغتيال بوتو في 2007، لكنه غادر الى دبي منذ رفع حظر على سفره في 2016 لتلقي العلاج وما زال في الخارج. ويتعرض مشرف لملاحقات قضائية في اربع قضايا تعود الى 2007، منها دوره المفترض في اغتيال منافسته بنازير بوتو وفرض حال الطوارئ. في 1999، اطاح الجنرال برويز مشرف بحكم رئيس الوزراء نواز شريف في انقلاب لم يشهد عنفا، ثم استقال في 2008 وأقام في المنفى. ولدى عودته الى باكستان في 2013 منع من الترشح الى الانتخابات واضطر إلى مواجهة عدد من الدعاوى القضائية.