تستبشر المملكة العربية السعودية هذه الأيام بقدوم قائد مسيرتها وملكها المحبوب- ملك القلوب - خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد رحلته العلاجية التي تكللت بحمد الله وتوفيقه بالنجاح. إن سلامة ومعافاة قائد البلاد وراعي نهضتها وعودته لمواصلة مسيرته الإصلاحية لهي مناسبة فرح للوطن بكافة أرجائه ومكوناته، فرحة للمواطنين والمقيمين تتجلى في ما يشعرون به في كل مناسبة يرون فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وهو يشمل بعطفه وحبه وعنايته جميع من يعيش على أرض هذا الوطن المعطاء بل ويتعدى ذلك لرعايتة وعطفه لكثير من المحتاجين من شعوب العالم العربي والإسلامي وشعوب العالم قاطبة، هذه الرعاية التي أدت إلى إطلاق «ملك الإنسانية» عليه – حفظه الله - ومملكة الإنسانية على المملكة العربية السعودية. إن هذا الوطن الغالي وقد حباه الله بمقومات فريدة منها رعاية الحرمين الشريفين والقيام على خدمتها وخدمة قاصديها من الحجاج والمعتمرين والزوار وما أنعم الله به عليها من ثروات طبيعية وبنية تحتية متينة ليعد نموذجاً فريداً من بين دول العالم، ليس هذا فقط بل ويتميز بعلاقة فريدة بين ولاة أمره وشعبه تأسست على مقاصد شرعية محكومة بالشريعة الإسلامية السمحة وعلى روابط مودة ورحمة تأسست منذ أن تأسست هذه البلاد الكريمة في عصرها الحالي على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله - ثم بالقيادة الحكيمة لأبنائه ملوك المملكة العربية السعودية. إن عصرنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز وهو يشهد هذه الطفرات والقفزات التنموية الكبيرة والتي ستعود بحول الله وتوفيقه إلى تبؤ المملكة العربية السعودية مكانة متقدمة ودوراً بارزاً على المستوى العالمي في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها، ليستلزم منا جميعاً الحرص وبذل الجهد في دعم هذه النهضة وزرع الولاء والمحبة لهذا الوطن الغالي والحرص على أن يبقى رمزاً شامخاً ومثلاً يحتذى به بين دول العالم لأن هذا الوطن بالفعل «وطن فريد» لكل ما تعنيه هذه الكلمة، أدام الله على وطننا عزه وأمنه واستقراره وحفظ له شعبه وقيادته. * وكيل جامعة الملك سعود للتبادل المعرفي ونقل التقنية.