دمشق - ا ف ب - أعربت منظمات حقوقية سورية امس، عن «قلقها البالغ» من استمرار السلطات بالاعتقال التعسفي، مطالِبة بالإفراج الفوري عن السجين الإسلامي السابق اسعد هلال، الذي اعتقل في الثاني من كانون الثاني (يناير)، أو تقديمه إلى محكمة علنية تتوافر فيها شروط المحاكمة العادلة. في الوقت نفسه، أعلنت الرابطة السورية لحقوق الإنسان أن السلطات السورية أفرجت امس عن المدون السوري الشاب احمد محمد حديفة الذي اعتقل بتاريخ 19 شباط (فبراير)، من «دون توجيه أي تهمة إليه». وذكرت المنظمات في بيان أن «عناصر من أجهزة الأمن السورية اعتقلت السجين الإسلامي السابق اسعد هلال في 2 كانون الثاني (يناير) إثر استدعاءات متكررة إلى فرع المخابرات العسكرية في إدلب للتحقيق معه عن قيامه بمجموعة من الأعمال الخيرية». وأشارت الى ان هلال «كان يجمع المال من الميسورين ويوزعه على الفقراء». وأبدت «قلقها البالغ إزاء استمرار السلطات السورية باتباع سياسة متشددة في تعاملها مع الناشطين السوريين، عبر الاعتقال التعسفي الذي يجري خارج إطار القانون بموجب حال الطوارئ المعلنة في البلاد». وطالبت السلطاتِ السوريةَ «بالإفراج الفوري» عن المعتقل او «تقديمه إلى محاكمة علنية تتوافر فيها شروط المحاكمة العادلة إذا ما توافر مسوغ قانوني لذلك، وذلك احتراماً للمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي انضمت إليها وصادقت عليها». والمنظمات الموقِّعة هي: «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، و «الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان»، و «المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية»، و «المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية»، و «مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية»، و «المنظمة العربية للإصلاح الجنائي في سورية»، و «المركز السوري لمساعدة السجناء»، و «اللجنة السورية للدفاع عن الصحافيين». وأشار البيان الى ان هلال (مواليد 1950) هو صاحب مكتبة في مدينة سراقب التابعة لمحافظة إدلب (شمال)، وتم اعتقاله عام 1980 «بسبب انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين في سورية»، وأفرج عنه عام 1996. وأضاف ان المعتقل متزوج وأب لستة أولاد ويعاني من مرض في العمود الفقري. من جهة اخرى، أعلن رئيس الرابطة عبد الكريم ريحاوي لوكالة «فرانس برس» أن «السلطات السورية أفرجت الخميس 24 شباط (فبراير) عن المدون احمد محمد حديفة من دون توجيه أي تهمة إليه»، مشيراً إلى أن «السلطات أعادت إليه كل ما صادرته منه». ورحب ««بهذه الخطوة الإيجابية»، متوجهاً إلى الحكومة السورية «بالقيام بالمزيد من الخطوات الإيجابية باتجاه احترام وتعزيز حقوق الإنسان في سورية والإفراج عن جميع معتقلي الرأي والضمير فيها». وكانت منظمات حقوقية أشارت في بيان الثلثاء إلى أن الشرطة اعتقلت حديفة (مواليد 1983) الذي «عرض أخيراً على مدونته كيفية تجاوز المواقع المحجوبة وكتب عن الثورات العربية في مصر وتونس وإمكان تحققها في دول أخرى» في 19 شباط (فبراير)، ثم داهمت منزله في 20 شباط (فبراير) وصادرت جهاز الكمبيوتر الخاص به.