لندن - أ ف ب - يصدر القضاء البريطاني اليوم قراره في شأن طلب السويد تسليمها الاسترالي جوليان اسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس» المتهم بالاغتصاب، لكن القرار سيتبعه اجراءات استئناف وطعن. واعترض محامو اسانج على تسليم موكلهم خلال جلسة استغرقت ثلاثة ايام امام محكمة بلمارش جنوب شرقي لندن في مطلع الشهر الجاري، واعتبروا ان القضاء السويدي «يتجاوز القانون، لأنه لا يحتاج الى تسلم اسانج للاستماع اليه فقط، ويكفي مطالبة القضاء البريطاني باستجوابه، خصوصاً ان محامي اسانج اقترح مرات عقد لقاء مع المدعية السويدية ماريان ني. كما اكد المحامون ان التهم الموجهة لموكلهم ليست جريمة بحسب القانون البريطاني، لكن تهمة الاعتداء الجنسي او الاغتصاب ذات معنى اوسع في السويد مقارنة ببلدان اخرى، ما يجعلها صاحبة الرقم القياسي في اوروبا على صعيد عدد الشكاوى. ويرى هؤلاء ان مؤسس «ويكيليكس» يواجه خطر تسليم السويد اياه للولايات المتحدة، حيث قد يسجن في معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، ويمكن ان يدان بالاعدام. ويرى انصار مؤسس موقع «ويكيليكس» ان القضية تهدف الى النيل من صدقية عمل الموقع الذي بث عشرات الآلاف من البرقيات الديبلوماسية الاميركية السرية التي ازعجت واشنطن ودول اخرى. وتواكب السلطات السويدية باهتمام كبير مطللبة قضائها بتسليم اسانج. واسف رئيس الوزراء فريدريك راينفلدت اخيراً لإزدراء هيئة الدفاع عن اسانج حقوق النساء. ورد محامي اسانج، جيفري روبرتسون، بهذه التصريحات ووصفها بأنها «مشينة»، و»انه من الواضح تحول مؤسس ويكيليكس الى العدو رقم واحد للسويد». وطلبت استراليا في رسالة وجهتها في العاشر من الشهر الجاري الى وزيرة العدل السويدية بياتريس آسك، ضمان اجراء محاكمة عادلة لأسانج «تحترم القوانين الاوروبية والدولية السارية بما فيها المرتبطة بحقوق الانسان».