يترقب المتابعون الرياضيون كافة، نجاح خطة «التعبئة» الجماهيرية لاستاد الأمير عبدالله الفيصل والتنظيم الأمني والإداري والإعلامي، التي تشرف عليها جهات «رعاية الشباب» واتحاد كرة القدم وهيئة دوري المحترفين السعودي وتتعاون معها جهات أمنية عدة، وذلك بعد حال «الفوضى» التنظيمية في عملية دخول وخروج الجماهير إلى مدرجات الملعب الجداوي «العتيق»، الذي عانى كثيراً طيلة سنوات عدة ماضية من الازدحام الجماهيري بسبب سعته التي لا تتجاوز ال 17 ألف متفرج، إذ سيكون «دربي» الغربية الذي سيجمع فريقي الاتحاد والأهلي مساء اليوم «نقطة تحول» لجوانب التنظيم كافة في استاد الأمير عبدالله الفيصل، وذلك بعدما شهدته مباراة الاتحاد والأهلي الدورية الأخيرة من «فوضى» تنظيمية كبيرة، ما حدا بالرئيس العام لرعاية الشباب إلى تشكيل لجنة عاجلة بعد تقارير «سرية» ميدانية رفعت عن حال الملعب أثناء تلك المباراة، إذ قامت اللجنة خلال الأيام الماضية بمعالجة ميدانية للعوائق والمشكلات كافة التي توجد في الملعب، إضافة إلى إحلال تنظيم جديد في الجوانب الإدارية والإعلامية وفي عملية دخول الجماهير إلى المدرجات. وأعلنت أمس لجنة الإعلام والإحصاء في الاتحاد السعودي لكرة القدم التنظيم الجديد لاستاد الأمير عبدالله الفيصل، وذلك في بيان (تلقت «الحياة» نسخة منه)، وجاء فيه: «تنفيذاً لتوجيهات الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل بن فهد، لتحديث البنية التحتية لملعب الأمير عبدالله الفيصل في محافظة جدة للسيطرة على التدفق الجماهيري للمباريات المهمة المقامة على الملعب، وذلك عقب الأحداث التي واكبت المباراة المهمة بين الاتحاد والهلال في السادس من الشهر الجاري، تضافرت جهود جهات عدة من الاتحاد السعودي لكرة لقدم ومحافظة جدة والجهات الأمنية المختلفة، وعقدت جهات عدة ذات علاقة تنظيمياً وتسويقياً وأمنياً اجتماعات متواصلة على مدى 10 أيام، وتم وضع خطة وقائية لتنظيم سير الجماهير من وإلى المدرجات وتقليل الاحتكاك فيما بينهم، ومن ضمن تلك الحلول تشييد سور ثانٍ محيط بالسور الأصلي للملعب يصعب تسلقه مع وجود مكثف للقوات الأمنية ما بين السورين، بحيث لا يسمح لغير سيارات الخدمات والطوارئ من المرور من خلاله، وقد بدأ بالفعل تنفيذ هذا السور وانتهى جزء منه وينتظر أن ينتهي بالكامل خلال الأسبوعين المقبلين». كما جاء في البيان: «تم الاتفاق على عدم السماح للسيارات بالدخول إلى حرم الملعب الخارجي بسبب صعوبة السيطرة على المواقف وإعاقة حركة السيارات المخصصة للخدمات والطوارئ، ولتيسير مهام الدخول والخروج، ولن يسمح بدخول أي سيارة إلى داخل الحرم فيما عدا سيارات الخدمات الرسمية، كما تم تخصيص منطقة لمواقف كبار الشخصيات (رؤساء الأندية، أعضاء الشرف، الضيوف الرسميين) قبل المدخل الرئيسي للمنصة، كما سيتم خلال الفترة المقبلة تنفيذ فواصل في الساحات الخارجية داخل حرم الاستاد، وأيضاً ما بين الدرجة الممتازة والمنصة، وتم ترقيم التذاكر المخصصة للمنصة والدرجة الممتازة بالأرقام، بحيث يكون كل حامل تذكرة يعلم تماماً موقع ومكان المقعد المخصص له، كما وضعت الجهات الأمنية خططاً جديدة لمساعدة الجماهير في انسيابية الدخول والخروج والمحافظة على الأمن والسلامة وفقاً لاشتراطات الاتحاد الدولي والآسيوي لكرة القدم، كما تم تحديد مواقف مخصصة للإعلاميين في منطقة الصالة المغلقة، وتحديد مدخل خاص بهم ومنطقة مخصصة لدخول ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى أن تنتهي الأعمال القائمة حالياً لترتيب مواقف جديدة للإعلاميين وذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى الصعيد الإعلامي سيتم العمل بنظام الاتحاد الآسيوي، إذ لن يسمح بدخول الكاميرات التلفزيونية غير المصرح لها، كما لن يسمح بصعود الكاميرات للمدرجات، وستكون التصريحات الإعلامية قبل المباراة مقتصرة على رؤساء الأندية والإداريين في المنطقتين المخصصتين لذلك، بينما بعد المباراة سيكون المجال مفتوحاً لعدد من اللاعبين من خلال موقع اللقاءات السريعة والميكس زون، بينما يتم الحوار مع المدرب في المؤتمر الصحفي»، وأكدت «الإعلام والإحصاء» أن العمل في تطوير بيئة الملعب سيستغرق في حدود ثلاثة أسابيع أخرى، مشيرة إلى انه خلال الأسبوع الأخير تم الانتهاء من قرابة ال 30 في المئة من الأعمال المطلوبة للتطوير. وبذلك ستكون «خطة» التنظيم الجديدة أمام اختبار «جماهيري» صعب، خصوصاً أن أبواب الملعب لمباراة اليوم ستفتح في تمام الساعة الثالثة مساء أمام الجماهير كافة التي ستضطر إلى انتظار انطلاقة المباراة لأكثر من خمس ساعات، وهي المدة «الزمنية» إضافة إلى مدة شوطي اللقاء التي ستنجح خلالها «الخطة التنظيمية» من عدمه.