«الحياة»، رويترز - أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو مستعدة للمساعدة في تجاوز أزمة قطر «من دون أن تنافس أحداً في ذلك»، معرباً عن دعمه مبادرة الكويت في هذا الشأن. وأجرى لافروف محادثات أمس في الكويت مع الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الوزراء جابر مبارك الحمد الصباح، ونظيره الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح. وقال إن لموسكووالكويت مواقف متقاربة، أو حتى متطابقة في شأن أهم القضايا الإقليمية المتعلقة بسورية وليبيا واليمن والوضع المتعلق بأزمة قطر، وأضاف: «نحن مستعدون للمساهمة في ذلك بنشاط وفي شكل يناسب جميع الأطراف». وأضاف: «ندعم مبادرة الكويت، ولا نريد أن ننافس أحداً، ولدينا علاقات جيدة مع كل الدول التي باتت في هذا الوضع الصعب». وتشمل جولة لافروف إضافة الى الكويت، كلاً من الإماراتوقطر. وكشف السفير الإيراني السابق لدى قطر عبدالله سهرابي، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كان ينوي الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي. ونقلت صحيفة «جام جم» الإيرانية عن سهرابي، أنه «وفقاً للأنباء الواردة من قطر، فإن الأمير تميم كان يعتزم الانسحاب من عضوية مجلس التعاون، لكن مستشاريه نصحوه بالتريث»، وذلك منذ بداية الأزمة مع الدول الأربع. وأضاف أن استئناف عمل السفارة القطرية في إيران يأتي «في إطار استقرار أمن قطر القومي»، معتبراً أن أحد أبعاد التقارب بين البلدين هو تأمين اقتصاد هذا البلد وتسوية مشكلاته. ووصف سهرابي عودة السفير القطري إلى طهران بالخطوة البناءة، قائلاً إن «خطوة إعادة السفير في هذا التوقيت الحساس لن تكون الإجراء الأول والأخير لقطر من أجل الارتقاء بالعلاقات بين البلدين». وكشف السفير الإيراني السابق أن بلاده أرسلت إلى قطر 100 شاحنة لسد احتياجات السوق القطرية، مضيفاً أن متوسط إرسال بلاده من السلع يومياً هو من 1000 إلى 1200 طن بضائع يتم إرسالها من الموانئ المختلفة، من بينها ميناء بوشهر وكنجان وجناوه. من جهة أخرى، دعا الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، القطريين من أصحاب الحلال (الإبل) ومن لهم مصالح في السعودية، إلى إنهاء وضعهم بسرعة قبل إعادة إقفال المنافذ بعد الحج. وكان الشيخ عبدالله توسط لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لفتح الحدود وتسهيل زيارات القطريين أقاربهم وحلالهم، من خلال الاتصال بغرفة عمليات تعمل بطاقم سعودي بإشراف الشيخ عبدالله بن علي، وأنشئت قبل عشرة أيام. من جهة أخرى، كشف المدير العام للجوازات اللواء سليمان اليحيى، أن عدد الحجاج القطريين، الذين وصلوا السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي البري بلغ 1340 حاجاً. ويعد هذا الرقم أكبر من الحصة المخصصة لقطر، البالغة 1200 حاج. كما يأتي ذلك بعد أمر الملك سلمان بتمكين الحجاج القطريين من دخول السعودية من دون تراخيص إلكترونية، والحج على نفقته الخاصة، بعد أن أقفلت وزارة الأوقاف القطرية التسجيل عبر موقعها. الى ذلك، قالت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني أمس، إن حكومة قطر قد تخفض إنفاقها على المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية إذا اشتد الضرر الذي لحق باقتصادها نتيجة الأزمة الأخيرة. وخفضت «فيتش» تصنيف قطر درجة واحدة إلى -AA مع نظرة مستقبلية سلبية. ويضع تصنيف الوكالة هذا قطر عند مستويات تصنيف وكالتين أخريين رئيسيتين، هما «موديز» و «ستاندرد آند بورز»، واللتين أعطتا قطر أيضاً نظرة مستقبلية سلبية. وأشارت «فيتش» إلى أنه حتى قبل فرض العقوبات، قلصت قطر خطط إنفاقها للفترة بين 2014 و2024 إلى 130 بليون دولار من 180 بليوناً في ظل هبوط أسعار النفط والغاز. وتوقعت الوكالة انخفاض صافي الأصول الأجنبية لقطر إلى 146 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام مقارنة مع 185 في المئة العام الماضي، مع ضخ الحكومة أموالاً في البنوك المحلية لتعويض الأموال النازحة بسبب العقوبات. وقالت إن من المرجح تباطؤ وتيرة نزوح الأموال في الأشهر المقبلة لأن جزءاً كبيراً من ودائع السعودية والإمارات والبحرين التي فرضت عقوبات على قطر تم سحبه بالفعل. وقالت الوكالة إن العقوبات ستضر قطاعي السياحة والنقل في قطر على وجه الخصوص، وقدرت أن «الخطوط الجوية القطرية» ستفقد نحو عشرة في المئة من ركابها. وأضافت أنه إذا استمرت الأزمة الخليجية لفترة طويلة فإن ذلك قد يقوض آفاق كثير من استثمارات القطاع الخاص في قطر.