احتج عدد كبير من الإيرانيين، بينهم وزير الاتصالات أمس (السبت)، على إلغاء مجموعة «أبل» الأميركية حوالى عشرة تطبيقات بارزة مُصممة ومستخدمة في إيران من متجرها الالكتروني. وكتب وزير الاتصالات الايراني جواد آذري جهرمي في تغريدة ان «احترام حق المستخدمين مبدأ اساسي لم تحترمه أبل». وأضاف الوزير البالغ 36 عاما: «يجب استخدام تكنولوجيا المعلومات لتحسين حياة الناس وجعلها مريحة أكثر وليس كوسيلة تمييز بين الدول»، متوعدا ب«ملاحقات قضائية» في هذه القضية. ولاحقا أعلن جهرمي على حسابه على موقع «انستغرام» انه يتعاون مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف لحل المسألة. وانتشر الايام الاخيرة وسم على شبكات التواصل الاجتماعي يطالب بوقف إزالة التطبيقات الإيرانية. وذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان «أبل» قالت إن هذه التطبيقات لم تعد متوافرة في متجرها الالكتروني بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران. على رغم رفع الولاياتالمتحدة جزءاً من العقوبات التي تفرضها على إيران بعد ابرام اتفاق معها العام 2015 في شأن برنامجها النووي، ما زالت واشنطن تفرض قيوداً على هذا البلد لأسباب أخرى. وقال مهدي تقي زاده احد اصحاب شركة «ديليون» التي توفر وجبات طعام باستخدام الانترنت وتم إلغاء تطبيقها لصحيفة «إيران دايلي» الحكومية ان «أبل لم تقدم ردوداً واضحة على طلباتنا». ومن اكثر التطبيقات استخداما التي الغتها «أبل»، إلى جانب «ديليون»، «ديجيكالا» و«باميلو» وهما شركتان للبيع عبر الانترنت شبيهتان ب«أمازون» فضلاً عن تطبيقي «سناب» و«تاب30» وهما لشركتي سيارات أجرة على غرار «أوبر». وقال وزير الاتصالات على «تويتر»: «ان الولاياتالمتحدة (...) تفرض عقوبات على نقاط قوتنا. يجب ان يدفع ذلك بمسؤولينا إلى دعم هذا القطاع» التكنولوجي. وفي إيران 40 مليون هاتف ذكي من بينها ستة ملايين من نوع «آي فون» من انتاج شركة «أبل»، في هذا البلد البالغ عدد سكانه 80 مليوناً. ولا تملك «أبل» مكتبا تمثيلياً في إيران فيما غالبية منتجاتها في هذا البلد مهربة. إلا أن الحكومة الإيرانية اختارت في الفترة الأخيرة شركات عدة يسمح لها باستيراد منتجات «أبل» بشكل قانوني. ويؤثر قرار الشركة الأميركية على الشركات ومطوري التطبيقات أيضاً. وقالت مطورة التطبيقات اتينا في تغريدة إن «إلغاء التطبيقات الإيرانية قرار ظالم. نحن مطورون كسائر مطوّري في العالم». وجمعت عريضة اطلقت عبر«"تويتر» تطالب رئيس «أبل» تيم كوك بالعودة عن قرار سحب التطبيقات الإيرانية، اكثر من 4600 توقيع في يومين. وغالباً ما يتم تسجيل التطبيقات المُصممة في إيران في بلد آخر، ولا سيما في كندا، للالتفاف على العقوبات الأميركية.