ارتفعت أسعار النفط اليوم (الجمعة) في ظل استعداد قطاع النفط الأميركي لتعطل محتمل للإنتاج مع اتجاه الإعصار «هارفي» إلى مركز قطاع النفط في البلاد في خليج المكسيك. وارتفع خام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي في العقود الآجلة 33 سنتا (ما يعادل 0.7 في المئة) عن التسوية السابقة ليصل إلى 47.76 دولار للبرميل. وزاد خام القياس العالمي «مزيج برنت» في العقود الآجلة 38 سنتا ( ما يعادل 0.7 في المئة) عن الإغلاق السابق ليصل إلى 52.42 دولار للبرميل. وارتفعت الأسعار مع إغلاق منشآت الإنتاج في المنطقة المتأثرة استعدادا للإعصار، وفي ظل توقعات بأن عمليات الإغلاق قد تستمر إذا سببت العاصفة أضراراً واسعة. وبعيداً عن التأثير المحتمل للعاصفة على قطاع النفط، لا تزال سوق الخام تشهد وفرة في المعروض العالمي، على رغم الجهود التي تقودها «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) لخفض الإنتاج من أجل تعزيز الأسعار. وتعهدت «أوبك» وبعض المنتجين خارجها من بينهم روسيا بخفض الإنتاج حوالى 1.8 مليون برميل يومياً هذا العام وحتى نهاية الربع الأول من 2018. غير أن المنتجين ليسوا جميعاً ملتزمين تعهداتهم، وتظل مستويات الإمدادات عالية، ما أدى إلى استمرار تدني الأسعار. وقالت لجنة مراقبة وزارية مشتركة بين «أوبك» والمنتجين المستقلين أمس إن من الممكن تمديد اتفاق خفض الإنتاج بعد آذار (مارس) المقبل، لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد. ويرجع ارتفاع تخمة معروض الخام إلى أسباب من بينها الإنتاج الأميركي الذي قفز 13 في المئة منذ منتصف 2016 إلى 9.53 مليون برميل يومياً، مقترباً من مستواه القياسي البالغ 9.61 مليون برميل يوميا المسجل في حزيران (يونيو) 2015.