حيّا رئيس مجلس الأمناء في المنظمة العربية لمكافحة الفساد الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص، «الثورة الشعبية في كل من مصر وتونس»، وقال في تصريح أمس: «لقد أثبت الشباب في مصر وتونس في حراكهم التاريخي الثوري ضد الاستبداد والفساد ان شعبنا قادر وبأسلوب مفعم بالحضارة والرقي، على العبور نحو الإصلاح الشامل الذي يحمل في مضامينه تعزيز الحكم الصالح والمفاهيم الديموقراطية في المجتمع»، آملاً باسم المنظمة، ان «تشكل هذه الاحداث الجليلة محطة أساسية في مسيرة الشعوب العربية نحو تحرير أقطارها من النخب الفاسدة والانظمة الفاشلة التي عملت وما زالت في بعض الاقطار العربية على تشجيع ونشر ثقافة الفساد والطائفية والمذهبية، وزرع بذور الفتنة واليأس في شعوبنا؛ ناهيك بما اقترفته هذه الانظمة من استبداد وتعسف وحجب الحريات وطمس الارادة الحرة لدى شعوبنا العربية لتحقيق مجتمع الرفاهة في ظل حكم عادل ينعم بالتنمية المستدامة والازدهار». وأعلن انه «سبق للمنظمة العربية لمكافحة الفساد ان واجهت تسلط النظام السابق في مصر عندما قامت عبر نشاطاتها بطرح بعض من قضايا الفساد المالي في عدد من المؤسسات العامة وعلى رأسها عمليات الخصخصة، فأثار هذا النشاط غضب السلطات في مصر فصبّت جام غضبها على الإخوة المصريين الذين شاركوا فيه بالشهادات الامينة على تلك الإساءات». وأضاف: «سبق للمنظمة ان واجهت الكثير من الإشكاليات مع النظام التونسي، لا سيما على صعيد فرض القيود على نشاط المنظمة واتصالاتها مع عدد من النخب البحثية والاكاديمية والمفكرين والاعلاميين والناشطين في الحقل العام والمهتمين بمكافحة الفساد مما عسر مشاركتهم في ندوات وورش عمل المنظمة العربية لمكافحة الفساد على هذا الصعيد»، ملعناً أن المنظمة «تضع كل إمكاناتها وخبراتها وطاقاتها للقيام بما هو مطلوب منها لتعزيز هذه الانتصارات والحفاظ على هذه الإنجازات الباهرة». وكان الحص غادر بيروت أمس متوجهاً الى الدوحة للمشاركة في أعمال مجلس أمناء المؤسسة العربية للديموقراطية بصفته نائباً لرئيس مجلس الأمناء.