كثُر الحديث حول زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى السعودية، والنتائج التي ستخرج بها منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، إلا أن هناك العديد من الطلاب والمعلمين والموظفين في العاصمة الرياض، انساقوا خلف «إشاعة» انتشرت سريعاً منذ مطلع الأسبوع الجاري، عبر المجالس والموبايلات والإنترنت، حول منح الطلاب إجازة لهذا اليوم (الأربعاء)، لمناسبة الزيارة، إلا أنه سرعان ما تبددت «أحلام» الكثيرين في «الاستمتاع بنومهم» صباحاً، خصوصاً أنهم لم يتلقوا أي خبر رسمي، يفيد بمنحهم «راحة» هذا اليوم. من جهته، نفى مدير الإعلام التربوي والمتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالعزيز الجارالله في تصريح إلى «الحياة»، الأنباء التي ترددت حول منح الطلاب والمعلمين إجازة ليوم الأربعاء (اليوم)، موضحاً أن أي إعلان عن إجازة للطلاب ستكون عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، فيما أوضح مصدر في وزارة الخدمة المدنية، أنه لن يتم الإعداد لإيقاف العمل هذا اليوم، سواء في التعليم العام أو التعليم العالي أو للموظفين في الوزارات والإدارات الحكومية في مدينة الرياض، بمناسبة الزيارة، خصوصاً أنها قصيرة، «وسيتواجد فيها أوباما لمدة 12 ساعة وفي أماكن محدودة، ولا تحمل طابع الزيارات الطويلة والشعبية». و«إشاعة إجازة أوباما» ليست المرة الأولى التي تحدث، إذ انتشرت في الأعوام الأخيرة، «إشاعات الإجازات المفاجئة»، إذ غدت المناسبات الكبرى، وزيارات الشخصيات المهمة، مرتعاً خصباً لنشوء التنبؤات والتوقعات، في الحصول على إجازة مفاجئة سواءً للطلاب والمعلمين أو الموظفين، خصوصاً أنه حدث بالفعل أن توقف العمل في الإدارات الحكومية في مناسبات عدة، إذ إن البعض حفظ «عن ظهر قلب» مسميات تلك المناسبات التي لم يضبطوا فيها ساعة المنبه على وقت باكر في الصباح، نتيجة لتعطل الدراسة والعمل بقرار رسمي، فيما يُتهم عادة مروّجو تلك الإشاعات ب«الكسالى» و«البيروقراطيين».