دانت كل من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار العربي المندد بالاستيطان في مجلس الأمن.وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية في بيان أمس ان استخدام «الفيتو» غير مبرر، ويصب في اتجاه تشجيع المحتل الإسرائيلي على انتهاك قرارات الأممالمتحدة والقوانين الدولية التي تعتبر الاستيطان والأعمال أحادية الجانب غير مشروعة، كما «يظهر مدى الإجحاف الذي تمارسه الولاياتالمتحدة بحق القضية الفلسطينية، فواشنطن تتحدث عن بذل مساع جادة لإحلال السلام، فيما توفر غطاء سياسياً يمكن إسرائيل من مواصلة سياساتها العدوانية في الأراضي الفلسطينية بهذا الشكل الفاضح». وجدّد العطية التأكيد على دعم المجلس الراسخ لنضال الشعب العربي الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارسة حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره والعيش بسلام داخل حدود دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس على أساس حدود حزيران (يونيو) 1967 طبقاً لمبادئ القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية والأممالمتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية. من جانبه، اعتبر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي «الفيتو» تشجيعاً لإسرائيل على الاستمرار في انتهاكاتها والتهرب من التزاماتها الدولية ومن استحقاقات عملية السلام التي توقفت بسبب أنشطتها الاستيطانية، كما أنه يوجه ضربة قاصمة لصدقية الجهود الدولية الرامية إلى استئناف هذه العملية. وأكّد أن الاستيطان يجب أن يتوقف، وأن يكون محل إدانة دولية باعتباره غير شرعي ويشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، ويقوّض فرص إقامة الدولة الفلسطينية، ويحول دون التوصل إلى حل يقوم على أساس الدولتين.