يستمر المخرج والممثل السوري فادي غازي في الخط الكوميدي الذي رسمه لنفسه. فبعد تقديمه جزءين من «كل شي ماشي» و «شاميات» و «فزلكة عربية»، يستعد للبدء بتصوير عملين جديدين. الأول، كما قال ل «الحياة»، «يشكل الجزء الثاني من «فزلكة عربية» الذي سيستمر على نظام اللوحات، فيما يمثل الثاني الجزء الثاني من مسلسل «شاميات»، وسيكون اسمه «الجرة» بما انه سيختلف عن أسلوب الجزء الأول إذ سيخرج عن نظام اللوحات ليصبح مسلسلاً متكاملاً يعيدنا إلى أيام كوميديا دريد لحام وزمن الحارة والمقالب المميزة. وسيضم العمل نجوم الجزء الأول إضافة إلى عدد من النجوم الجدد. وعن سبب تمسكه بالكوميديا قال: «قلة الكوميديا في الوطن العربي تشعرك بأن عليك أن تستمر في الكوميديا. أضف إلى هذا شغف الجمهور بهذا النوع، خصوصاً أن إحصاءات تثبت التلقف الكبير له من الجمهور. في ظل هذين الظرفين أسعى إلى تقديم الكوميديا بشكل محترم وبسوية فنية وفكرية مقبولتين. فعلى رغم تقبل الجمهور للأعمال ذات السوية غير المقبولة، مع الوقت سيكون قادراً على التمييز، والأعمال الجدية ستفرز نفسها». ورأى غازي أن الأعمال الكوميدية المقدمة في الدراما السورية في السنوات الأخيرة «ليست سيئة، لكن بعضها تنقصه العفوية والشفافية في أداء الممثل وعملية الإخراج»، وأضاف: «ليس كل مخرج قادراً على تقديم الكوميديا. وهذا أقوله عن خبرة، إذ عمل معي عدد من المخرجين منذ أن بدأت، لكنني شعرت بأنّ بعضهم غير كفوء للكوميديا. والأمر ينطبق على الممثل، فمن الممكن أن يقدم الممثل الكوميدي العمل الاجتماعي أو التراجيدي أو التاريخي، لكنه يعجز عن تقديم الكوميدي». وعن غياب تكريس فكرة «الكوميديان» السوري في الساحة الفنية العربية بعكس «الكوميديان» المصري قال: «المشكلة ليست بعدم وجود «كومديانات» في الدراما السورية، لكنها بالإعلام السوري وبخاصة التلفزيون. فنحن بقينا لفترة طويلة بتلفزيون واحد، ومنذ سنتين شهدنا تواجد قناتين سوريتين جديدتين. وبالمقابل «شبكة النيل» المصرية وحدها تضم ما يزيد عن 30 قناة، حتى أن القمر المصري يحمل اسمها («نايلسات»). من هنا عند ظهور الممثل السوري مرة على القناة السورية نجد ظهور الممثل المصري أكثر من ثلاثين مرة على القنوات المصرية، وهذا ما أحدث الشرخ». وعن رأيه بالكوميديا المصرية، قال: «لا أرى كوميديا مصرية (تلفزيونية أو سينمائية) واضحة المعالم في الوقت الحالي، فبعد عادل إمام وسعيد صالح، لم نشهد استمرارية لحالة كوميدية مصرية، وكل ما قدم عبارة عن لمحات كوميدية كما هو الأمر مثلاً مع محمد هنيدي. وبالنسبة إلى الكوميديا السورية فهي موجودة، لكننا مازلنا في إطار اللمحات الكوميدية أيضاً، وأظن أن الاستمرار سيكرس الثبات والتواجد، والكوميديا في سورية قديمة ولا يمكننا أن ننكرها». وعن الخلاف الذي تداولته مواقع إلكترونية بينه وبين المطرب اللبناني وائل كفوري بعد تقليده في إحدى حلقات «فزلكة عربية»، قال: لا يوجد أي خلاف مع النجم وائل كفوري، وهذا مجرد إشاعة». وعن علاقة شركته مع قناة «روتانا خليجية»، قال: «شبكة «روتانا خليجية» كانت الداعمة لنا، وأعتقد أن هذه القناة ستقدم الكثير في السنوات المقبلة على صعيد دعم الدراما، ونحن ملتزمون معها في أعمالنا، إضافة إلى قنوات أخرى دخلت على الخط».