تنطلق في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) في مركز إكسبو الشارقة فعاليات الدورة ال36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، جامعة مئات الناشرين والكتّاب من مختلف بلدان العالم في سلسلة من الفعاليات والأنشطة والندوات التي تتواصل على مدار 11 يومياً. وكانت هيئة الشارقة للكتاب اختارت المملكة المتحدة ضيف شرف الدورة ال36 للمعرض، إذ تستضيف فعاليات المعرض سلسلة من الأنشطة والبرامج التي تعكس عمق الثقافة الإنكليزية، وسيرة منجزها الأدبي والفكري والفني. وقال رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد العامري: «على مدار الأعوام الماضية، رسخت إمارة الشارقة مكانتها الرائدة عالمياً منبراً للأدب والثقافة والعلوم، مستلهمة في ذلك رؤى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي رسمت بوضوح معالم نهضة ثقافية شاملة أثرت معارف الإنسان، وارتقت به فكراً وطموحاً، وأسست للأجيال القادمة قواعد متينة تبني عليها مستقبلها المشرق»، وأضاف العامري: «تتكامل جهودنا المستمرة لتطوير المعرض، مع الإنجاز المميز الذي حققته إمارة الشارقة أخيراً، بنيلها لقب (العاصمة العالمية للكتاب 2019) عن جدارة واستحقاق من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، إذ يأتي هذا التقدير العالمي للإمارة ليسلط الضوء على ما حققته في ميادين الثقافة والقراءة والمعرفة والأدب، ليؤكد أنها القلب الثقافي النابض للمنطقة بأسرها». وأشار إلى أن المعرض يجمع في دورته المقبلة نخبة من الكتاب والناشرين والفنانين من مختلف بلدان العالم، «ويعد برنامجاً ثقافياً غنياً يناقش مختلف أشكال الآداب والفنون والعلوم، ويخصص للأطفال مساحة واسعة، تنسجم من رؤية المعرض في بناء مجتمع محصن معرفياً، وأجيال قارئة لمستقبل الإمارة والدولة»، ويسبق إقامة المعرض، تنظيم الدورة السابعة من البرنامج المهني للناشرين يومي 30 و31 تشرين الأول (أكتوبر) 2017، الذي من المتوقع أن يشهد مشاركة أكثر من 250 ناشراً ومتخصصاً في مجال حقوق النشر من مختلف دول العالم، ويتضمن تعريف الحضور بالمختصين في مجال النشر، إلى جانب إقامة جلسات لعقد اتفاقيات بين المشاركين في البرنامج.