على رغم مرور شهرين على بدء ضخ المياه المحلاة إلى مدن المنطقة الشرقية وقراها، فإن سكان جزيرة تاروت (محافظة القطيف)، يشتكون من «زيادة ملوحة المياه الرئيسة»، فيما أعلنت المديرية العامة للمياه في الشرقية، قبل نحو شهر، عن اكتمال تغطية محافظات المنطقة بالمياه المحلاة. وأكد أهالي تاروت ضرورة «تزويدنا بالمياه العذبة»، مشيرين إلى ان هناك بيوتاً لا تزال تعتمد على الصهاريج، في توفير المياه، وبكلفة مادية «مرتفعة». بدوره، قال المدير العام للمياه في المنطقة الشرقية المهندس احمد عبدالرحمن البسام، في تصريح ل «الحياة»: «إن ضخ المياه المحلاة لجزيرة تاروت، يتم تدريجياً، وعلى مراحل، تكتمل تباعاً، بعد إنجاز عدد من المشاريع التطويرية التي يجري تنفيذها في خطوط الشبكة في محافظة القطيف». وبدأت مديرية المياه في الشرقية، في وقت سابق، بضخ المياه المحلاة إلى محافظة القطيف، بطاقة 45 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، لتكون بديلة عن مياه الآبار. إلا أن انفجار أنابيب الخطوط الرئيسة، بسبب «ضغط المياه الجديدة»، ساهم في تعطل وصول المياه إلى معظم منازل جزيرة تاروت، كما كان مقرراً ما دفع إلى الاستعانة بالصهاريج، لتوفير المياه المحلاة». وطالب الأهالي، بإعادة العمل إلى خزانات المياه الموجودة في جزيرة تاروت، لحين إصلاح الأعطال». وباشرت مديرية المياه، إصلاح الأعطال الفنية المختلفة، التي شملت كسوراً في المحابس، وتمديدات شبكات المياه، بعد تلقيها بلاغات عدة من المواطنين في مختلف مدن محافظة القطيف وقراها. وتواصل المديرية إجراء تغييرات شاملة على خطوط المياه القديمة، التي شهدت انفجارات خلال الفترة الماضية، بسبب ضغط المياه.