علمت «الحياة» أن ثماني مناطق تعليمية سعودية أنهت فعلياً وضع رؤى إستراتيجية جديدة لتحديد آلية معينة يتم من طريقها اختيار المعلم الكفء داخل المدارس بمختلف مراحلها الدراسية، على أن تخضع هذه الآلية الجديدة للتطوير والتحديث كلما دعت الحاجة إلى ذلك. وأوضحت بعض المصادر التعليمية أن هذا التوجه التربوي يعود إلى توافر تقارير تعليمية وتربوية مختلفة تؤكد ضعف أداء المعلم خلال السنوات الأخيرة، وعدم وجود آليات واضحة وثابتة لتطوير قدراته والنهوض بها، ما انعكس سلباً على ضعف مخرجات الطلاب خصوصاًً، وسوء المخرجات التعليمية عموماً. وأكدت أن مناطق «مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، وجدة، والطائف، والليث، والقنفذة، والمهد، وينبع» التعليمية، ومن طريق مشرفين تربويين صاغت عدداً من القرارات المقترحة، وجهزت مجموعة من التوصيات، لتقديمها عبر لقاء القادة التعليمي المزمع بدؤه غداً (السبت) في جدة. ولفتت إلى أن تلك القرارات والتوصيات تأتي في سبيل وضعها كمبادرات تعليمية هادفة تتعلق بتطوير أداء المعلم، وتحسين قدراته، والبحث عن كل السبل الكفيلة بجعله يمتلك كل المقومات الكفيلة بإنجاح الأهداف التربوية، وتسيير دفة العملية التعليمية نحو الأفضل. بدورها، أكدت مساعدة المدير للشؤون التعليمية في تعليم البنات بجدة، ورئيسة اللجنة المنظمة للقاء الدكتورة سامية بن لادن، أن اللقاء سيسعى إلى تقديم توصيات ومبادرات وصياغة قرارات مقترحة تتعلق بمحاور المعلم والبيئة المدرسية المادية لتقديمها إلى اجتماع قادة العمل التربوي ال 20 المزمع عقده لاحقًا في منطقة عسير، مشيرةً إلى أن اللقاء لن يقف عند هذا المحور المهم، بل إنه سيناقش أيضاً محوراً آخر عن معايير اختيار المبنى المدرسي، وجودته، وصيانته وتجهيزاته، والحديث عن مدرسة المستقبل وتجهيزاتها المختلفة. وأوضحت أن اللقاء سيضم أكثر من 87 تربوياً وتربوية يمثلون ثماني مناطق تعليمية في 10 فئات تعليمية تشمل المساعدين للشؤون المدرسية، والمساعدات للشؤون التعليمية، ومشرفات ومشرفين تربويين، ومديري ومديرات مدارس، ومسؤولي شؤون المعلمين والمعلمات والتجهيزات المدرسية، ومعلمين ومعلمات، وطلاباً وطالبات، وأولياء أمور. وقالت: «سيتضمن اللقاء أربع ورش عمل تربوية مختلفة، بواقع ثماني جلسات علمية تهدف إلى عرض أوراق وفق محاور اللقاء، على أن تشمله المناقشات والمداخلات القيمة التي تعمل على تكوين عصف ذهني مباشر، للخروج بعدد من القرارات والتوصيات المهمة من طريق هذا الجمع التعليمي الكبير»، مؤكدةً أنها ستركز على محور المعلم وكيفية تطويره وتأهيله، إضافةً إلى محور المبنى المدرسي ومقوماته. وألمحت بن لادن إلى أن أوراق المحور الأول ستتناول وضع أسس علمية لآلية اختيار المعلم ومواصفاته، إضافةً إلى السبل الكفيلة برفع قيمته التعليمية وتقويمه، وتطوير أدائه، مشيرةً إلى أن المحور سيناقش أيضاً كل الحقوق التي كفلها له النظام التربوي، مع عدم إغفال الواجبات المترتبة عليه. وأبانت أن المحور الثاني سيركز على معايير اختيار المبنى المدرسي، من طريق جودة المبنى، وصيانته بطريقة مستمرة وتجهيزاته التي يراعى فيها توفير بيئته الصالحة، ملمحةً إلى أن اللقاء سيضع مدرسة المستقبل وتجهيزاتها الحديثة من ضمن المحاور التي سيتم النقاش حولها. يذكر أن اللقاء المزمع بدء فعالياته غداً (السبت) يطلق تحت مسمى لقاء قادة العمل التربوي ال20 لإدارات التربية والتعليم، وتستضيفه «تعليم جدة»، سيستمر يومين متواصلين تحت إشراف ومتابعة من وزارة التربية والتعليم السعودية.