«الحياة» - أكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية أمس، أن الوزير سيرغي لافروف سيبدأ جولة خليجية قبل نهاية الشهر الجاري. ونقلت وكالة «نوفوستي» عن المصدر أمس: «يتم التحضير لزيارة سيرغي لافروف إلى الخليج، وقد تتم هذه الزيارة قبل نهاية الشهر الجاري». وكان لافروف أكد استعداد بلاده للمساعدة في حل الأزمة بين الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) مع قطر، خصوصاً أن موسكو تتواصل مع جميع أطراف الأزمة، وترى مصلحة في إنهائها. وأبدى لافروف استعداده لدور وساطة، «إذا اعتبرت الأطراف كلها أنها قادرة على فعل شيء مفيد». وفعّلت السعودية أمس غرفةَ عمليات لمتابعة شؤون الحجاج القطريين الذين تكفّل خادم الحرمين الشريفين بجميع نفقاتهم هذا العام. وأعرب الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني عن شكره للملك سلمان بن عبدالعزيز ونائبه الأمير محمد بن سلمان، قبولَهما وساطته والسماح للحجاج القطريين بدخول المملكة عبر المنفذ البري مع السعودية. وقال ابن ثاني خلال تغريدات له عبر حسابه في «تويتر» ليل الجمعة، إن خادم الحرمين الشريفين أمر «بتخصيص غرفة عمليات خاصة بطاقم سعودي تتولى شؤون الحجاج القطريين وتكون بإشرافه في ظل قطع العلاقات، وشدد على حرص الملك ونائبه على الشعب القطري، مؤكداً أنه تم «تخصيص رقم للاتصال وتسهيل زيارات القطريين أقاربهم في المملكة». وبدأت غرفة العمليات تتلقى اتصالات المواطنين القطريين على مدار 24 ساعة، وتتمثل مهماتها في تسهيل زيارات القطريين أقاربهم وحلالهم، وحل مشكلات كل ذي حاجة أو طلب، واستقبال طلبات القطريين من حجاج وزوار وأصحاب حلال». إلى ذلك، أوضح الناطق باسم جوازات المنطقة الشرقية العقيد معلا مرزوق العتيبي ل «الحياة» أمس، أن نقطة الحدود «لا تزال تستقبل الحجاج القطريين عبر منفذ سلوى البري، وتقديم التسهيلات لهم، وعدم طلب تصاريح الحج، وفق ما نص عليه أمر خادم الحرمين الشريفين». وذكر العتيبي أن جوازات منفذ سلوى تعمل على تسهيل دخول من له صلة قرابة، وفق ما تنص عليه تعليمات وزارة الداخلية. ورصدت «الحياة» توافد الحجاج القطريين لليوم الثالث على التوالي، إذ تم فتح جميع البوابات أمام ضيوف خادم الحرمين الشريفين، ولا تتجاوز المدة التي يستغرقها الحاج القطري من وقت دخوله المنفذ حتى إنهاء إجراءاته فترة سبع دقائق. فيما علمت «الحياة» أن عدد الحجاج القطريين، الذين عبروا المنفذ حتى أمس (السبت)، تجاوز ال280 حاجاً. وفي أبو ظبي، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أمس، إن «مستجدات أزمة قطر ومأزقها يسلطان الضوء على الدور المركزي للسعودية في محيطها الخليجي. وتبقى الرياض الأساس والرقم الصعب، عصية وحليمة، وحسابها عسير». وأكد في تغريدات عبر «تويتر» أمس، أن «إدارة الملك سلمان وولي عهده أزمة قطر جمعت بين الصبر والموقف الصلب، وميّزت بين خلاف سياسي مع حكومة تآمرت على الرياض ومسؤوليات دينية وإنسانية».