أبرمت شركة أرامكو السعودية مع شركة «سيمنز إيه. جي» اتفاق إنشاء مركز تصنيعي جديد، يضم مصنعاً لإنتاج توربينات الغاز والمعدات الدوارة في المملكة، إلى جانب ورش إصلاح، ومرافق صيانة لخدمة السوق السعودية والشرق أوسطية. وجرى توقيع الاتفاق خلال الاجتماع المشترك الذي عقده رئيس «أرامكو السعودية» كبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، مع رئيس شركة «سيمنز إيه. جي» كبير إدارييها التنفيذيين بيتر لوشر، وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة «إنرجي سكتر سيمنز إيه جي» ولفقانق ديهين، والرئيس كبير الإداريين التنفيذيين للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك، إلى جانب مسؤولين تنفيذيين آخرين من «أرامكو السعودية» و«سيمنز». ونوه الفالح بهذه الخطط الاستثمارية ومواصلة «أرامكو السعودية» دورها الوطني في جذب الاستثمارات وتوطين التقنية، موضحاً أن المركز التصنيعي الجديد سيكون في المنطقة الشرقية، وسيضم خبراء وفنيين سعوديين وعالميين، وسيبدأ تشغيله بحسب ما هو مقرر في غضون 18 شهراً من الحصول على الموافقات والتصاريح الحكومية، وسيؤدي إلى إيجاد عدد كبير من فرص العمل. وأشار إلى أن الشراكة مع شركة سيمنز التي تتمتع بسمعة عالمية رائدة لما تمتلكه من تقنيات حديثة وثقافة ابتكار، أسهمت في تطوير عديد من البرامج والمشاريع من خلال ما قدمته من منتجات وخدمات على مدى عقود طويلة. وأضاف: «إقامة هذا المركز التصنيعي سيكون له دور في إيجاد فرص عمل مميزة، وسيجعل من المملكة محوراً عالمياً مهماً من محاور التميز التقني». من جانبه، أوضح رئيس شركة «سيمنز إيه. جي» كبير إدارييها التنفيذيين بيتر لوشر، أن تأسيس هذا المرفق التصنيعي في المملكة العربية السعودية يعد تطوراً طبيعياً للعلاقة الوثيقة التي تربطنا بالقطاع الصناعي والتجاري فيها، وسيُبنى هذا المركز على أحدث ما توصل إليه العلم، وسيقدم أحدث التقنيات المستدامة، ليصبح بذلك أداة لإيجاد فرص العمل ومركزاً للتميز الهندسي. من جانب آخر، قال البراك، إن هذه الشراكة تعزز العلاقات الاقتصادية بين «سيمنز» والشركة السعودية للكهرباء، مشيراً إلى أن المملكة تسعى إلى جذب أحدث التقنيات وتطوير الخبرات في قطاع الطاقة الكهربائية. من ناحية ثانية، أوضح النائب الأعلى لرئيس «أرامكو السعودية» لخدمات الأعمال المهندس عبدالرحمن الوهيب أن هذا المشروع يمثل محطة مهمة على محورين أساسيين بالنسبة إلى «أرامكو السعودية»، فهو يدعم استراتيجية الشركة الرامية إلى تأكيد زيادة حصة إسهام السوق المحلية في دعم عملياتها، وفقاً لاتفاق المشتريات التي أعلنتها «سيمنز» و«أرامكو السعودية»، أخيراً، كما أن هذه الشراكة ستسهم في توظيف أحدث التقنيات لتعزيز الجهود الرامية إلى تحسين كفاءة الطاقة في المملكة وخفض كثافة استهلاكها. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في إيجاد أكثر من 1000 فرصة عمل مباشرة بصورة تدريجية، ونحو 3000 فرصة عمل غير مباشرة. وتعتزم «سيمنز» تعزيز تدريب وتعليم الشباب السعوديين عن طريق بناء الخبرات التقنية من خلال تدريب مهني يقوم على المفهوم التدريبي الألماني المميز الذي يشتمل على دورات نظرية إلى جانب التدرج التطبيقي على رأس العمل.