رصدت «الحياة» أمس (الخميس) وصول الحجاج القطريين إلى منفذ سلوى، وتقديم الخدمات كافة لهم «على أكمل وجه»، وذلك بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما رفعه نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بخصوص دخول الحجاج القطريين إلى المملكة عبر منفذ سلوى الحدودي، والسماح لجميع المواطنين قطريي الجنسية الذين يرغبون بالدخول لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإلكترونية، وذلك بناء على وساطة الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، إضافة إلى نقل الحجاج القطريين كافة من مطار الملك فهد الدولي في الدمام، ومطار الأحساء الدولي على ضيافة مقامه الكريم، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحج والعمرة. واستقبل المنفذ منذ الصباح الباكر أمس أكثر 120 حاجاً قطرياً، تم إنهاء إجراءات دخولهم بكل يسر وسهولة. وأوضح رئيس مركز سلوى فهد العتيبي ل«الحياة» أن «جميع القطاعات الأمنية تعمل منذ صباح أمس في المنفذ بكل جدية وتعاون في ما بينها، وذلك لتسهيل حركة الحجاج القطريين»، مُضيفاً أنه: «تم تقديم الخدمات كافة لهم على أكمل وجه، وكان ذلك منعكساً على مُحياهم طوال وجودهم بالمنفذ»، لافتاً إلى أن «الحجاج القطريين من كل الأعمار». من جهته، كشف المتحدث الإعلامي لجوازات المنطقة الشرقية العقيد معلا العتيبي ل«الحياة» عن أنه «تم اعتباراً من صباح أمس (الخميس) 25 ذي القعدة 1438ه بدء استقبال الحجاج القطريين القادمين براً عبر جوازات منفذ سلوى، تنفيذاً للأمر السامي، من دون مطالبتهم بتصاريح الحج الإلكترونية، وذلك بمتابعة من مدير جوازات المنطقة الشرقية اللواء فيصل البلعاسي، إذ تتوافر في جوازات منفذ سلوى الكوادر البشرية المدربة، وتجهيزات الحاسب الآلي في صالة مخصصة للحجاج». فيما أكد مدير جوازات منفذ سلوى الحدودي العقيد حسن الدوسري، أن «العاملين في منفذ سلوى يشرفون بأن يكونوا في خدمة ضيوف الرحمن، وتنفيذ قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالسماح للحجاج القطريين بالدخول إلى المملكة». وقال: «جاهزون لخدمتهم بفرق للعمل على مدار 24 ساعة»، مشيراً إلى أنه «تم البدء في العمل بالمنفذ منذ الساعة 9,00 صباح أمس، وإنهاء إجراءات دخول 100 حاج قطري ظهراً، وسط توقعات أن تشهد الفترة المسائية كثافة أكبر للحجاج القطريين». من جانبهم، عبّر عدد من الحجاج القطريين ل«الحياة» عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك بن سلمان بن عبدالعزيز على مكرمته واستضافتهم على حسابه الخاص، وتسهيل كل الطرق والمواصلات لهم، كما أعربوا عن شكرهم لنائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على قبوله وساطة الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، مشددين على أن «هذه المواقف ليست مستغربة على المملكة حكومة وشعباً، فما يربط الشعبين السعودي والقطري هو الأخوة الصادقة، بعيدة عن أي شوائب تشوبها». وكانت الجمارك السعودية أكملت استعداداتها في جمرك سلوى لاستقبال وخدمة الحجاج القطريين، وذلك بتوفير جميع الإمكانات البشرية والمادية والتجهيزات التقنية في الجمرك لخدمة ضيوف الرحمن، وتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لهم، وتيسير دخولهم المملكة بسلام واطمئنان، لتأدية مناسكهم بكل راحة وأمن وخشوع. كما أنهت أمانة الأحساء إجراءاتها الاستعدادية لتهيئة مدينة الحجاج الواقعة على طريق سلوى لاستقبال حجاج بيت الله الحرام القادمين من قطر، ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، الإمارات وعُمان، مع التأكيد على القطاعات الحكومية ذات العلاقة المشاركة بالعمل على اتخاذ جميع السبل الاستعدادية لخدمة الحجيج، في ظل دعم وتوجيهات ومتابعة القيادة في المملكة. وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، أن الأمانة أنهت التجهيزات الإجرائية والتنفيذية للمدينة، وشمل ذلك تجهيز مقرات الإدارات الحكومية لتمكين ممثليها من تنفيذ مهماتهم في خدمة الحجيج، وتكوين لجنة خاصة من الأمانة تشرف على المدينة على مدار الساعة، وتخصيص عيادة طبية تابعة لمديرية الشؤون الصحية يشرف عليها أطباء وممرضون على الوضع الصحي لضيوف الرحمن، وتخصيص جناح للنشر يتبع وزارة الثقافة والإعلام، وتأمين المطويات والكتب التوعوية عن مناسك الحج، وتجهيز مقرات للشرطة والدوريات الأمنية والدفاع المدني، للإشراف على سلامة وأمن الحجاج. وأفاد الملحم بأن أمانة الأحساء تشرف على جميع مرافق المدينة وتوابعها ومتابعة الخدمات المقدمة لهم، كما شاركت فرق الصيانة التابعة للمؤسسة العامة للري بأعمال عدد من المرافق في المدينة، انطلاقاً من التكاملية الحكومية في خدمة ضيوف الرحمن. من أقوالهم أمرُ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بشأن الحجاج القطريين، يحمل في مضامينه دلالات تؤكد على القيم الثابتة والراسخة التي ارتكزت عليها السياسة الحكيمة للمملكة، وعمق العلاقة التاريخية بين الشعب السعودي والقطري، وقيادة المملكة، والأسرة المالكة في قطر. أمين رابطة العالم الإسلامي محمد العيسى. الأمر الكريم يعبر عن شهامة الموقف ونبل الأخلاق ونخوة العرب، وكلها خصال حميدة اتسمت بها شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي. القرار يؤكد أن «التاريخ الطويل والمشرف للمملكة في خدمة آمي البيت الحرام يعد أصدق شاهد على أن المملكة ترفض أي محاولات لاستغلال هذا الركن الإسلامي العظيم لتحقيق غرض سياسي من أي دولة من الدول». وزير العدل وليد الصمعاني. هيئة النقل العام سمحت للناقلين البريين بتوفير خدمات النقل للحجاج القطريين، وجاهزية المطارات والطرق من المنفذ الحدودي إلى مناطق المملكة. وزير النقل سليمان الحمدان. قرار القيادة يحمل أهدافاً سامية كرست منذ تأسيس الدولة المباركة، ومشى على نهجها كل ولاة الأمر منذ عهد الملك المؤسس يرحمه الله، إذ حملت على عاتقها تأصيل شعيرة الحج لزرع المحبة والسلام والإخاء والتعاون بينهم، وذلك لالتقاء هذه الوفود المليونية لأدائها في جو مليء بالحب والخير بين الشعوب المسلمة. رئيس «الحرمين» الشيخ عبدالرحمن السديس.