قتل أمس ضابط شرطة برصاص مجهولين في العريش، فيما واصلت قوات الأمن حملات دهم مكثفة في المدينة بحثاً عن عناصر مسلحة قتلت شرطيين في الأيام الأخيرة. قالت مصادر طبية ورسمية في شمال سيناء إن عناصر مسلحة قتلت ضابطاً في الشرطة (29 عاماً) بطلق ناري، أثناء قيادة سيارته الخاصة قرب المدخل الغربي لمدينة العريش. وذكرت مصادر أمنية أن حملات دهم مكثفة استهدفت عدداً من أحياء العريش، بحثاً عن عناصر مسلحة قتلت شرطيين في الأيام الأخيرة. وشملت تلك الحملات فحص جميع العابرين لكل الطرق الرئيسية والفرعية وتفتيش الحافلات تفتيشاً دقيقاً ومداهمة عدد من البنايات. وأفيد بأن تلك الحملات أوقفت عدداً كبيراً من المشتبه بهم. من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات القاهرة إرجاء محاكمة 48 متهماً من عناصر «لجان العمليات النوعية» في جماعة «الإخوان» إلى جلسة السبت المقبل، في قضية اتهامهم بارتكاب حوادث العنف التي وقعت في منطقة عين شمس في القاهرة، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص. وجاء قرار الإرجاء لاستكمال سماع مرافعة الدفاع عن المتهمين والأمر بضبط وإحضار اثنين من شهود الإثبات. وقضت المحكمة بمعاقبة المتهم هشام ممدوح بالحبس لمدة شهر لإدانته بازدراء هيئة المحكمة، بعدما تبين لها قيام عدد من المتهمين بالنوم داخل قفص الاتهام أثناء انعقاد الجلسة، علماً بأن المتهم صرح بأنه يشعر بالمرض. وشكك الدفاع عن بعض المتهمين في جدية تحريات أجهزة الأمن التي تم على ضوئها توجيه الاتهام إلى موكليه، وما صدر بناء على تلك التحريات من أذون من النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمين. كما دفع ببطلان أقوال المتهم في تحقيقات النيابة العامة وما تضمنته، زاعماً أنها صدرت تحت وطأة إكراه مادي ومعنوي وعدم مطابقتها للحقيقة. وقالت تحقيقات النيابة العامة إن قادة جماعة «الإخوان» وقادة «تحالف دعم الشرعية» الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي أسسوا لجان عمليات نوعية تضم مسلحين من تنظيم «الإخوان» و «قوى التحالف»، لتكون جناحاً عسكرياً للجماعة، بغرض استهداف الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم واستهداف المواطنين المسيحيين لخرق نسيج الوحدة الوطنية وإثارة الفوضى بالبلاد، فضلاً عن استهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة بقصد إسقاط الدولة المصرية. وأوضحت أن تلك اللجان نفذت تجمهراً في منطقة عين شمس في آذار (مارس) 2014 وأطلق عناصرها النار صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم والإعلاميين وقوات الشرطة، ما أسفر عن مقتل الصحافية ميادة أشرف والطفل شريف عبدالرؤوف والمواطنة ماري سامح جورج، فضلاً عن شروعهم في قتل مواطنين آخرين من رافضي تجمهرهم. وأقر 25 متهماً خلال تحقيقات النيابة العامة بالانضمام للجان العمليات النوعية، وارتكاب تلك الجرائم.