حضت الصيننيودلهي على حماية السلام والاستقرار، بعدما تحدثت مصادر هندية عن شجار محدود بين جنود من البلدين في منطقة متنازع عليها غرب الهيمالايا. وكان مسؤول عسكري هندي قال إن جنوداً صينيين رشقوا جنوداً هنوداً بحجارة قرب بحيرة بانغونغ، وهي مقصد سياحي معروف، في منطقة لاداخ الجبلية الثلثاء، بعد إحباط محاولتين صينيتين للتوغل في الأراضي الهندية. وأضاف أن جنوداً صينيين كانوا يحملون قضبان حديد وحجارة، وزاد: «وقع حادث بسيط. جرى رشق بحجارة من الجانب الصيني، لكن تمت السيطرة على الوضع بسرعة». وأشار الى ان الصدام الوجيز انتهى بعدما تراجع الجانبان الصينيوالهندي كلّ الى مواقعه. وأعلن ضابط شرطة في سريناغار، عاصمة ولاية جامو وكشمير التي تقع المنطقة في نطاقها، «وقوع شجار قرب بحيرة بانغونغ»، بعد «توغل (للجيش الصيني) في منطقة البحيرة». وتابع: «هذه الأمور تحدث كل صيف، لكن هذا (الحادث الأخير) استمر لفترة اطول بقليل وكان أكثر خطورة، ولكن من دون استخدام اسلحة». وذكرت ناطقة باسم الخارجية الصينية أنها ليست على علم بتفاصيل الحادث، واستدركت: «ما يمكنني قوله إن قوات حرس الحدود الصينية تكرّس نفسها دائماً لحماية السلام والهدوء على الحدود الصينية–الهندية، وإننا ننفذ دوماً دوريات على الجانب الصيني من الحدود». وتابعت: «نحضّ الجانب الهندي على التزام صارم بالاتفاقات والبروتوكولات والقواعد ذات الصلة الموقعة بين البلدين، وعلى احترام تام لخط المراقبة لعام 1959 وحماية صادقة للسلام والاستقرار في المنطقة الحدودية». وتقع بحيرة بانغونغ على ارتفاع 4 آلاف متر في هضبة التيبت. ويأتي هذا الحادث وسط نزاع بين الجانبين على هضبة استراتيجية في الهيملايا، اندلع في حزيران (يونيو) الماضي. وأوردت وسائل اعلام هندية ان الجيش الصيني رفض الثلثاء المشاركة في لقاءات احتفالية تُنظّم عادة لإحياء عيد استقلال الهند، وذلك للمرة الأولى منذ العام 2005. وخاضت بكينونيودلهي حرباً محدودة عام 1962 في ولاية أروناشال برادش الهندية الحدودية.