كافح رجال الإطفاء حرائق غابات شمال شرقي العاصمة اليونانية أثينا لليوم الثالث أمس (الثلثاء)، فيما طلبت اليونان من شركائها الأوروبيين المساعدة للحيلولة دون انتشار ألسنة اللهب. واندلعت النيران في منطقة كالاموس الساحلية التي تبعد حوالى 45 كيلومتراً شمال شرقي أثينا، وامتدت إلى ثلاث بلدات أخرى وألحقت أضراراً بعشرات المنازل وأحرقت آلاف الأفدنة من غابات الصنوبر. وأعلنت السلطات حالة طوارئ في المنطقة. وقالت الناطقة باسم إدارة الإطفاء ستافرولا ماليري في إفادة صحافية «الحريق يتوسع بسرعة كبيرة. ونظرا لنطاق وشدة حرائق الغابات قدمت البلاد طلباً للحصول على وسائل جوية»، مضيفة أن «قبرص عرضت تقديم مجموعة من 60 رجل إطفاء وجرى توجيه طائرة تابعة للقوات الجوية اليونانية إلى هناك لنقلهم». لكن فرنسا رفضت طلباً لإرسال طائرتي إطفاء «سي إل - 450»، لأنه يتعين عليها التعامل مع حرائق غابات في فرنسا. وقدمت ثلاث طائرات إطفاء وست مروحيات لرش المياه المساعدة لرجال الإطفاء البالغ عددهم 210 أفراد، وحوالى مئة جندي يكافحون الحرائق على الأرض قرب بلدة كاباندريتي، لكن التضاريس الوعرة التي تنتشر فيها القرى الصغيرة جعلت مكافحة الحرائق صعبة، حيث تعيد الرياح إشعال الحرائق في العديد من المناطق. وجعلت أعمدة الدخان الكثيف المتصاعد عمليات الإطفاء من الجو صعبة. وكافح رجال الإطفاء أكثر من 90 حريق غابات في أنحاء البلاد، إذ انتشرت ألسنة اللهب التي اشتدت بسبب هبوب الرياح الجافة وارتفاع درجات الحرارة، ما أشعل حرائق قرب أثينا وبيلوبونيز وجزيرتي زاكينثوس وكيفالونيا.