واشنطن - أ ف ب - جددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، الدعوة الى حرية الدخول الى الإنترنت، بعدما شكلت الشبكة أداة ثمينة بين أيدي المعارضين في تونس ومصر وإيران للمطالبة بحريات سياسية. ورأت كلينتون في خطاب في جامعة جورج واشنطن نشر مكتبها مقاطع منه، أن مسألة حرية الدخول الى الإنترنت وحرية استخدامه والمبادئ المتبعة بين مستخدميه «تطرح بإلحاح متزايد يوماً بعد يوم». وأكدت كلينتون أن الولاياتالمتحدة تدعم «حريات التعبير والتجمع وتشكيل جمعيات على الإنترنت»، وهو ما أطلقت عليه عبارة «حرية الاتصال بالإنترنت»، وحضت دولاً أخرى على تبني هذه الحريات. كما أكدت التزام واشنطن بحماية الحريات المدنية وحقوق الإنسان على الإنترنت مبدية «تصميماً على ملاحقة النشاطات الإرهابية والإجرامية والتصدي لها سواء على الإنترنت أو خارج الإنترنت»، كما ورد في خطاب كلينتون وعنوانه «حسنات الإنترنت وسيئاته». وأضافت: «إننا على قناعة بأن الإنترنت الحر يساهم في نشر السلام والتقدم والازدهار البعيد المدى». وفي المقابل، حذرت من أن الحكومات التي تقطع الإنترنت أو تفرض رقابة عليه أو عقوبات لمن ينشط عليه يمكن أن «تقضي على فرص لتحقيق السلام والتقدم وتحد من الابتكار وروح المبادرة». وتابعت: «اثبت لنا التاريخ أن القمع غالباً ما يزرع بذور الثورة لاحقاً». وقالت إن «الذين يفرضون قيوداً على حرية الإنترنت قد ينجحوا في احتواء تطلعات شعوبهم لفترة، ولكن هذا لن يستمر الى الأبد». ورأت كلينتون أن في وسع قادة العالم الانفتاح على الإنترنت والسماح لمضمونه بتعزيز المطالب في شأن الحريات السياسية، أو يمكنهم قطعه وعندها قد يفوتهم كل ما يحمله من منافع اقتصادية واجتماعية. وشددت على أن «الولاياتالمتحدة ستواصل تشجيع شبكة إنترنت تحمي حقوق الناس، منفتحة على الابتكار، يمكن تشغيلها في شكل تفاعلي في أنحاء العالم، آمنة بما يكفي لكسب ثقة الناس وموثوقة بما يكفي ليستخدمونها قاعدة لعملهم». وأشارت كلينتون الى أن الديبلوماسيين الأميركيين وخبراء في التنمية يعملون يومياً لرصد التهديدات لحرية الإنترنت والتصدي لها. وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن الخطاب تناول دور تقنيات الاتصال في القرن الواحد والعشرين في الأحداث الأخيرة التي شهدها الشرق الأوسط، وجهود بعض الدول للحد من «حرية الدخول الى الإنترنت لشعوبها». وبدأت وزارة الخارجية الأميركية الأحد، بتوجيه رسائل «تويتر» الى الإيرانيين بالفارسية. وأعلنت وزارة الخارجية على حساب «تويتر»: «يو أس أيه دار فارسي» إنها «تقر بدور وسائل الاتصال الاجتماعية التاريخي بين الإيرانيين. نريد الانضمام الى أحاديثكم».