أعلنت السلطات في النيبال أمس (الأحد) مقتل 94 شخصاً على الأقل في انهيارات أرضية وفيضانات تلت من أياماً من الأمطار الموسمية الغزيرة، مشيرة إلى احتمال ارتفاع الحصيلة مع وجود قرى مغمورة بالوحول. وفي النيبال، قال رئيس المركز الوطني لحالات الطوارئ شنكر هاري أشاريا «لقي 49 شخصاً مصرعهم في الفيضانات و لا يزال 17 في عداد المفقودين. وأعمال الإسعاف جارية على قدم وساق لكن مستوى المياه لم ينخفض بعد». من جهته، أكد الصليب الأحمر مقتل 53 شخصاً وعشرات المفقودين. وفي الهند المجاورة للنيبال، قُتل 45 شخصاً على الأقل وفُقد عشرات آخرون، نتيجة انهيار أرضي ناجم عن أمطار غزيرة جرف حافلتين كانتا على طريق جبلية. وكانت الحافلتان توقفتا قرابة منتصف ليل (السبت – الاحد) في ولاية هيماشال براديش الجبلية في شمال الهند، عندما جرفت أطنان من الصخور والوحل قسماً من الطريق الواقعة على بعد حوالى 200 كيلومتر من عاصمة الولاية سيمالا. وعُثر حتى الساعة على 45 جثة، لكن يُخشى أن ترتفع حصيلة الضحايا نظراً لعدد المفقودين المقدر بالعشرات، وفق ما أقر المسؤول المحلي سانديب كادام. لكن مزيدا من الركاب لا يزالون مفقودين في قاع الوادي، ويحاول عناصر من الجيش وخدمة الإسعاف الوصول إلى المركبتين، لكن الأرض الموحلة وأكوام الصخور تعرقل مساعيهم. وقال الناطق باسم الجيش الهندي الكولونيل أمان أناند، إن «شقا من الطريق الوطنية يمتد على 200 متر، جُرف مع الحافلتين ونخشى أن يكون أكثر من 50 شخصاً مطمورين تحت الأنقاض». وقدم رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي تعازيه لأسر ضحايا الحادث. وأظهرت لقطات مصورة جواً سكان قرى يخوضون في مياه بلغ ارتفاعها مستوى الوسط، وهو يحملون أمتعتهم، فيما استخدم آخرون القوارب للوصول إلى أراض أكثر ارتفاعاً. وأجلت الفنادق، الواقعة في حديقة شيتوان الوطنية التي تعتبر مقصداً للسياح في النيبال، نزلاءها إلى الطوابق العليا بسبب الفيضانات. وقال مسؤول في أحد الفنادق إنه «تم إجلاء السياح على ظهر فيل الى الطريق العامة الأقرب، ليتمكنوا من الوصول الى العاصمة كاتماندو». وفي شرق النيبال، أغلق مطار بيراتناغار بعدما ناهز منسوب المياه فيه متراً. ونبّهت خدمة الأرصاد الجوية النيبالية إلى أن الأمطار ستتواصل اليوم.