اشتكى مواطنون في الرياض من الانتظار في مبنى الخطوط السعودية في حي المروج، والبطء في إنجاز تذاكرهم، وسوء التعامل الذي يجدونه من موظفي الخطوط، في حين برر مساعد المدير العام للخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله الأجهر شكوى المواطنين بمشكلة إلغاء السفر إلى القاهرة، وبيروت، وجدة، كونها سببت إرباكاً في العمل. وذكر المواطن علي الدوسري ل«الحياة» أنه في كل مرة يزور فيها مبنى الخطوط السعودية في المروج، لا يرى أي تطور من ناحية الخدمات المقدمة من الموظفين، إضافة إلى الزحام الشديد أمام «الكونترات» لطلب رقم، حتى يصل للموظف المختص. وتساءل بخيت الزهراني عن أسباب ضعف الخدمة، وسوء الترتيب في الصالة، وتوزيع الأرقام على المراجعين، على رغم توافر جميع الإمكانات التي وفرتها الدولة لخدمة المواطنين، إلا أن مكتب الخطوط في المروج لا يقدم أي خدمة مميزة. وقال سعود الحربي: «صالة الخطوط السعودية في المروج تفتقر للتنظيم، وسرعة العمل، وليس من المنطق أن تجلس فترة طويلة، ولا تجد أبسط الخدمات التي ينبغي توفرها للمراجعين»، لافتاً إلى أنه تفاجأ من تصرف بعض الموظفين مع المراجعين خصوصاً موظفو الاستقبال. وأشار عبدالله العوجاء إلى أنه اضطر إلى مراجعة ثلاثة مكاتب للخطوط السعودية من أجل إصدار واسترجاع تذاكر، وكل مكتب يوجهه للآخر، متسائلاً: «هل يعقل أن أمكث ست ساعات بين مكاتب الخطوط السعودية ولا أجد من يسمع صوتي أو يرشدني للمكتب المختص؟!». وأكد المواطن محمد الخلف أنه شاهد أحد الموظفين يخرج من مكتبه ليذهب إلى أحد رجال الدين المشاهير (تحتفظ « الحياة» باسمه) ليميزه من بين الجلوس، وينهي تذاكر سفره خلال عشر دقائق أمام المراجعين. من جانبه، أوضح أحد العاملين في الخطوط السعودية ( فضل عدم ذكر اسمه) أن سبب هذا الزحام يعود إلى النقص الكبير في عدد الموظفين، إذ إنه لا يوجد سوى 15 موظفاً فقط، مشيراً إلى أن عدد المراجعين للمكتب نحو 2000 مراجع يومياً. بدوره، شدد مساعد المدير العام للخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله مشبب الأجهر على أن مشكلة إلغاء السفر إلى القاهرة، وبيروت، وجدة أثرت على العمل في الخطوط، كون أعداد كبيرة من المسافرين يراجعون مكتب الخطوط في حي المروج في الرياض لاسترجاع التذاكر نتيجة لعدلهم عن السفر، مشدداً على أنها ظروف مؤقتة. وأضاف ل«الحياة»: «لدينا فروع في منطقة الرياض، لكن الكثير من المواطنين يراجعون مكتب المروج لقربه، ومن بينهم أشخاصٌ يعيدون التذاكر الحكومية، أو يصدرونها وهذا يكون من المكتب الرئيسي فقط»، مشيراً إلى أن الخطوط السعودية لديها خطط إستراتيجية، وتطوير كبير في المرحلة المقبلة، وقطعت شوطاً كبيراً في عملية الخصخصة، ولم يبقى إلا الطيران الأساسي. أحد العاملين في مكتب المروج أرجع المشكلة إلى النقص الكبير في عدد الموظفين. (أحمد الكيادي)