أمر النائب العام المصري نبيل أحمد صادق أمس (السبت) بتشكيل لجنة تضم عسكريين لتحديد المسؤولين عن تصادم قطارين في محافظة الإسكندرية الساحلية ومقتل 42 راكباً وإصابة 133 آخرين. وجاء في بيان أن النائب العام أمر بتشكيل «لجنة سباعية من السادة المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشاري بالكلية الفنية العسكرية، على أن يضم للجنة عضوان من أعضاء هيئة الرقابة الإدارية تكون مهمتها الانتقال لمعاينة موقع الحادث، لفحص مدى صلاحية خطوط السكك الحديد والإشارات الضوئية المنظمة للسفر». وأضاف أن «مهمة اللجنة تشمل معاينة وفحص القطارين وأجهزة التحكم بهما، وتحديد مدى التزام قائدي القطارين والعاملين الآخرين بقواعد وأنظمة تشغيل القطارات المعمول بها من قبل هيئة سكك الحديد مصر»، متابعاً أن على اللجنة «تحديد دور ومسؤولية كل منهم عن الحادث». ووقع الحادث بعد ظهر الجمعة الماضي بالتوقيت المحلي عندما صدم قطار قادم إلى مدينة الإسكندرية عاصمة المحافظة قطاراً قادما من مدينة بورسعيد الساحلية كان يقف على نفس القضبان. وتسبب التصادم في انقلاب جرار القطار القادم من القاهرة، وعربتين من مؤخرة القطار القادم من بورسعيد وسقوط القتلى والمصابين. وكان النائب العام قال الجمعة الماضي إنه أمر بانتقال فريق من النيابة العامة إلى موقع الحادث للمعاينة وندب لجنة هندسية للوقوف على أسباب الحادث وتحديد المسؤول عنه. ولم يشر البيان الذي صدر أمس إلى سبب تشكيل اللجنة الجديدة وعلاقتها باللجنة الهندسية. ولم يتسن الحصول على تعليق في شأن ذلك من النائب العام. وأوضح البيان، الذي صدر بعد اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع عرفات، أن الوزير أشار إلى أن «المؤشرات المبدئية تفيد بأن حادث التصادم يرجع لاستمرار اعتماد تشغيل سكك الحديد على العنصر البشرى، وعدم تطوير بنيتها الأساسية منذ عقود، وهو ما يفسح المجال لوقوع مثل هذه الحوادث حتى الآن«. وتابع أن «السيسي شدد على ضرورة محاسبة المقصرين فوراً وعدم التهاون معهم أيا كانت مواقعهم«. وقال الناطق الرئاسي علاء يوسف، إن «السيسي شدد على أهمية الإسراع خلال الفترة القادمة من عملية تحديث وتطوير شبكة سكك الحديد على مستوى الجمهورية». وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الحكومة قررت تعويض أسرة كل قتيل بمبلغ 50 ألف جنيه (2815 دولاراً)، وتعويض كل مصاب بمبلغ 20 ألف جنيه. وفي إطار ذلك، عاقبت وزارة الصحة المصرية ستة مسعفين التقطو صوراً «سيلفي» في موقع اصطدام القطارين، بنقلهم إلى مكان بعيد في البلاط بعد إدانات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي. وقال مدير هيئة الاسعاف المصرية احمد الانصاري، إن «ستة من موظفي الاسعاف نقلوا الى منطثة سيوة في غرب مصر عقاباً لهم على نشر الصور»، مضيفاً «كان سلوكا غير ملائما». وأثارت الصور لفريق سيارة إسعاف في موقع اصطدام القطارين موجة من الغضب على شبكات التواصل الاجتماعي، واستحدث احد مستخدمي «تويتر» هاشتاغ «الضمير في غيبوبة».