تشارك المملكة العربية السعودية في أعمال المؤتمر الإقليمي لأمن الطيران المدني، الذي تنطلق أعماله اليوم في نيودلهي، ويستمر حتى 15 الجاري، برعاية منظمة الطيران المدني الدولي. ويرأس وفد المملكة في المؤتمر، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لشؤون المنظمات الأمير تركي بن فيصل بن تركي، كما يضم الوفد المندوب الدائم للمملكة في مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني طلال محمد كابلي، والمدير العام لشؤون المنظمات الدولية المهندس سعود هاشم، والمدير العام للإدارة المركزية لأمن الطيران بالهيئة عبدالحميد بن حماد أبا العري. ويهدف المؤتمر إلى استعراض أنشطة أمن الطيران التي تنفذها دول الإقليم، أو التي تخطط لتنفيذها منذ انتهاء الدورة ال 37 للجمعية العمومية لمنظمة الإيكاو في تشرين الأول (أكتوبر) 2010، وإعداد خريطة طريق لأنشطة أمن الطيران، وتمثل نموذجاً يمكن الدول أن تستخدمه في جهودها التعاونية والوقائية ضد أنشطة التدخل غير المشروع في الطيران المدني، كما تشمل الخريطة الاتفاق على خطط تقديم المساعدات للدول في مجال أمن الطيران. وأوضح الأمير تركي، أن المملكة «داعم قوي للتعاون في مجال أمن الطيران على جميع المستويات، ومن ذلك دعمها المستمر لدور منظمة الإيكاو في حماية أمن الطيران المدني ضد الأفعال الإجرامية أو التخريبية، سواء من خلال تطبيق القواعد القياسية الواردة في ملاحق اتفاق شيكاغو لسنة 1944، أو من خلال الوثائق الإرشادية التي تصدرها المنظمة في هذا الجانب». وقال: «إن المملكة لديها التزام راسخ وواضح بمحاربة جميع أشكال الإرهاب، ومن بينها الأعمال الإرهابية التي تستهدف الطيران المدني، أو التي تستخدم فيها الطائرات المدنية كأسلحة تدمير شامل، وفي الوقت ذاته تلتزم بحقوق المسافر في تيسير سفره وحقه في التنقل الآمن، ولذلك فمن المهم الحفاظ على التوازن بين تأمين المسافر وحقه في حرية الحركة والتنقل السهل».