أعلنت الولاياتالمتحدة الأميركية عن تسجيل حالة مؤكدة ثانية لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الناتجة من فايروس «كورونا» على أراضيها لممارس صحي يقيم ويعمل في أحد مستشفيات مدينة جدة، كما تجري السلطات الأميركية حالياً عملية واسعة النطاق لتتبع المخالطين للحالة والذين يفوق عددهم ال500 راكب، على متن الرحلات الثلاث التي استقلها المصاب ما بين لندن وأورلاندو، إضافة إلى 16 ممارساً صحياً مخالطاً لمريض فلوريدا في المستشفى المعالج، فيما تتتبع السلطات البريطانية المخالطين على رحلة أول من أيار (مايو) المتجهة إلى لندن من جدة. وعقد مركز التحكم بالأمراض الأميركي والسلطات الصحية بولاية فلوريدا مؤتمراً صحافياً (الإثنين) الماضي، للإعلان عن تفاصيل الحالة الثانية والإجراءات الحالية لتتبع المخالطين على متن أربع رحلات من مدينة جدة مروراً بلندن وبوسطن وأتلانتا حتى وصوله إلى مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا. وأوضح مستشفى الدكتور فيليبس بمدينة أورلاندو في بيان صحافي (الإثنين) الماضي، أن المريض البالغ من العمر 44 عاماً شعر بأعراض الإصابة أثناء رحلته من جدة إلى لندن في أول من أيار(مايو)، والتي ازدادت حدتها خلال رحلاته التي تلتها لحين وصوله إلى مدينة أورلاندو، ما اضطره لزيارة الطوارئ بمستشفى الدكتور فيليبس في الثامن من أيار (مايو) شاكياً من حمى وقشعريرة وسعال طفيف، وتم عزله آنذاك مباشرة، مبينة أنه يتلقى العلاج الدعمي وبصحة مستقرة. وأكد رئيس مركز مكافحة الأمراض الدكتور توم فريدن أن جهود الولاياتالمتحدة الحالية لا تقتصر على فلوريدا، قائلاً: «إننا أرسلنا فريقاً للسعودية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لمعرفة المزيد عن الفايروس بما في ذلك محاولة فهم مصدره وعوامل الخطورة للإصابة به». وأضاف الدكتور فريدن مستوضحاً الهدف من إرسال الفريق للسعودية: «لا نستطيع في مركز التحكم بالأمراض الدفاع وحماية الأمن الصحي للمواطنين الأميركيين بمجرد العمل داخل حدود الولاياتالمتحدة الأميركية». من جهته، أشار منسوب من صحة فلوريدا الدكتور جون ارمسترونغ إلى بعض تفاصيل زيارة مريض فايروس «كورونا» ميرس الثاني للولايات المتحدة الأميركية، والذي كان قادماً لزيارة عائلية ولم يقم بزيارة أي من مدن الملاهي بولاية فلوريدا. ولم يعلن مركز التحكم بالأمراض عن أي قيود على السفر للمملكة العربية السعودية، ومع ذلك فإنه رفع إشعارات السفر إلى شبه جزيرة العرب لمرحلة تنبيه المسافرين والزائرين بمراقبة أنفسهم وزيارة الطبيب في حال ظهور أي أعراض عليهم مشابهة لأعراض الأنفلونزا الموسمية. يذكر أن الإعلان عن تسجيل الحالة الثانية لمريض فايروس «كورونا» ميرس بالولاياتالمتحدة الأميركية أتى عشية اجتماع لجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية بشأن فايروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والتي اجتمعت بعد أن أثارت الأعداد المتزايدة في دول عدة التساؤلات بحسب تصريحات أحد المتحدثين باسم منظمة الصحة العالمية.