علمت «الحياة» أن لجنة حكومية توصلت إلى قرار يمنع استيراد بذور تستخدم كعلف للطيور تحوي حبوب «القنب» و«الخشخاش» (الحشيش) القابلة للإنبات. وقال مصدر مطلع ل«الحياة»: «إن اللجنة أقرت أيضاً وضع مواصفة قياسية سعودية إلزامية (لائحة فنية) خاصة بالاشتراطات العامة الواجب توافرها في أعلاف الطيور المستوردة والمتداولة محلياً وعالمياً في الأسواق تتضمن جميع متطلبات الجهات الحكومية»، مشيراً إلى أن الإلزام بها سيكون بعد ستة أشهر من تاريخ الإعلان عنها في الصحيفة الحكومية (أم القرى). وتضمنت المواصفة القياسية السعودية 10 بنود، هي: أن يكون لأعلاف الطيور الشكل المناسب لها، وأن تكون جميع المواد المستخدمة في تلك الأعلاف مطابقة للمواصفات القياسية السعودية الخاصة بها، وأن يكون المنتج خالياً من المواد الضارة والمواد الغريبة، كما استوجبت المواصفة خلو أعلاف الطيور من بذور القنب والخشخاش وأي بذور مخدرة أو ضارة أخرى، وألا تزيد بقايا المبيدات على الحدود القصوى المسموح بها في المواصفة السعودية، التي حرصت كذلك على اقتصار بيع هذه المنتجات على المحال المرخص لها، وعدم السماح بتداول الأعلاف الخاصة بالطيور ما لم تحتو على البيانات الإيضاحية الخاصة بالمواصفة السعودية، وعند استخدام الإضافات العلفية البيطرية يجب الرجوع إلى الجهة المختصة في الهيئة العامة للغذاء والدواء. وشملت بنود المواصفة القياسية السعودية، مراعاة تعبئة أعلاف الطيور في عبوات مناسبة تحافظ على سلامتها وخواصها، على أن توفر تلك العبوات الوقاية اللازمة من الحشرات والتلوث، وأن تكون ظروف النقل ملائمة بحيث توفر الحماية من التغيرات الجوية أو الإصابة بالحشرات والقوارض أو التلوث. وشددت المواصفة على أن لا يكون قد سبق استعمال وسيلة النقل في نقل مبيدات الحشرات أو مبيدات الفطريات أو أية مواد سامة أو ضارة، وأن يتم التخزين بحسب المواصفة القياسية السعودية، على أن يتم أخذ العينات وإجراء الفحص والاختبار طبقاً للمواصفة القياسية التي ستعتمدها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة. وأكدت البنود الجديدة أهمية كتابة البيانات الإيضاحية على بطاقة المنتج باللغة العربية على أن تشمل اسم المنتج «أعلاف الطيور»، وأسماء الحبوب المكونة للغذاء ونسبة كل نوع، وجميع الإضافات الأخرى في حال استخدامها، مع وضع اسم بلد المنشأ وأنواع الطيور المستهلكة لهذا المنتج من الحبوب. وكانت «الحياة» نشرت خبراً حول توجيه الجهات الرقابية في السعودية بسحب أغذية طيور ثبت احتواؤها على بذور القنب (البانغو) والخشخاش المخدر (الحشيش)، بعد أن اكتشفت وجودها في أسواق (الرياض والمدينة المنورةوجدة وتبوك والقطيف وحائل). وخلصت لجنة بعد تكليفها بالعمل على سحب أغذية الطيور، التي تثبت احتواؤها على بذور القنب والخشخاش إلى تشكيل فريق عمل من وزارة الزراعة ومندوبي المديرية العامة لمكافحة المخدرات والأمانة أو البلديات التابعة للمدن والمحافظات، التي سبق أن اكتشف وجود هذه البذور فيها، على أن يتولى فريق العمل تنفيذ الآلية والبرنامج الزمني الذي أقرته اللجنة أخيراً لسحب البذور من المدن الست، والعمل على سحب ومصادرة وإتلاف ما يتم ضبطه. كما أقرت اللجنة توصيات وزارة الشؤون البلدية والقروية القاضية بأن تتولى المديرية العامة لمكافحة المخدرات والأمانات التعميم على الجهات التابعة لها في هذه المدن والمحافظات، لتسهيل مهمة الفريق والتعاون معه لتنفيذ المهمة المكلف بها، وإبلاغها بالبرنامج الزمني الذي تم الاتفاق عليه. وأوصت اللجنة بأن يتم الاتفاق على البدء في تنفيذ المهمة في المدن والمحافظات وفق جدول معين يحدد المدة اللازمة لإنجاز المهمة، على أن ينفذ البرنامج خلال ثلاثة أشهر.