يستعد قطار المشاعر، خلال موسم حج هذا العام، لنقل ما يقارب نصف مليون راكب، إذ تزيد حمولته وطاقته الاستيعابية خلال أيام التشريق، ويتوقع أن ينقل نصف مليون حاج خلالها. وقطار المشاعر يقوم بأكثر من 1000 رحلة خلال سبعة أيام هي ذروة أيام الحج، بدءاً بيوم التروية حتى آخر أيام التشريق، وسيتم تشغيل 17 قطاراً خلال هذا الموسم، تضم أكثر من 200 عربة، ويعمل على تشغيلها نحو 20 ألف مشغل يشرفون على تفاصليها الدقيقة، يغلب عليهم الشباب السعودي المدرب، وينتشرون في تسع محطات هي طول رحلاته الترددية، ثلاث محطات في كل من عرفات ومزدلفة ومنى. ويعمل فريق مشغلي القطار على ضبط وفرز وتنظيم حركة الحجاج في المسارات المؤدية إلى بوابات محطات قطار المشاعر المقدسة، وفرز حملة التذاكر على بوابات القطار، وضبط وتنظيم حركة الحجاج أسفل محطات قطار المشاعر المقدسة. وتسهيل انسيابيتهم للصعود إلى أرصفة محطات القطار عبر الرامبات والمصاعد والسلالم وحماية أسوار وبوابات المحطات والطريق رقم 3 بعرفات، ومنع الافتراش داخل المحطات. ويتم تنفيذ هذا المشروع من شركة «سدك» لإدارة الحشود البشرية، المتعاقدة مع الشركة الماليزية (برازارانا الماليزية) وبإشراف هيئة تطوير منطقة مكة. وتعكف الجهات الآن على مسابقة الوقت لإنجاز مشروع تظليل منحدرات الصعود والنزول لمحطتي منى 1 ومنى 2 في قطار المشاعر، وهي واحدة من 11 مشروعاً أقرت في نطاق المشاعر المقدسة التي يتم العمل عليها الآن. وكانت هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة عقدت ورشة عمل لمناقشة الاستعداد لتشغيل قطار المشاعر المقدسة لحج 1438ه، بمشاركة الجهات ذات العلاقة، وناقشت ست أوراق عمل قدمتها هيئة تطوير مكةالمكرمة، ووزارة الحج والعمرة، وقوات أمن المنشآت، والدفاع المدني، والهلال الأحمر، والشركة المشغلة لقطار المشاعر، إضافة إلى خبراء ومختصين في أعمال الحج، تحدثوا فيها عن استعدادات تلك الجهات، ووضع المقترحات التي من شأنها تذليل المعوقات كافة التي قد تواجهها في موسم الحج. وتبذل حالياً جهود لرفع مستوى استعداد الجهات المشاركة في تقديم الخدمات ومزودي الموافق. وكانت مؤسسة مطوفي جنوب آسيا نظمت محاضرة لأعضاء تفويج الحجاج بالقطار بمكاتب الخدمة، عن وسائل السلامة في قطار المشاعر، كما عقدت هيئة تطوير منطقة مكة ورشة عمل عرضت خلالها المخططات التفصيلية لإدارة الحشود حول محطات قطار المشاعر، في حضور الجهات ذات العلاقة، في ظل ما حققه قطار المشاعر خلال التجارب الحالية من نتائج عالية، وبفارق كبير عن العام الماضي، من خلال أداء القطارات والسائقين وخبراء التحكم والمراقبة. وعن حجم التوطين في المشروع، بعد إرسال ماليزيا أخيراً 49 سائقاً للقطار، أكد المتحدث الرسمي لهيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة المهندس جلال كعكي ل«الحياة»، أن جميع سائقي عربات القطار هم شباب سعوديون تم تأهيلهم وتدريبهم على أعلى المستويات، ولذلك فان جميع السائقين هم سعوديون.