كابول، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - قتل 15 شرطياً وعنصر من أجهزة الاستخبارات الافغانية وجرح 50 آخرون بينهم اطفال، في هجوم استهدف مقر الشرطة في مدينة قندهار جنوبافغانستان أمس، والذي تعرض لنيران المتمردين بعدما استولوا على مبنى يقع قبالته. وأعلن زلماي أيوبي، الناطق باسم حاكم قندهار، ان المهاجمين أطلقوا قذائف صاروخية ونيران من اسلحة رشاشة من الطابق السادس من قاعة زرنيغار للأعراس التي تقع في مبنى يبعد نحو 50 متراَ عن مقر الشرطة في المدينة الحيوية استراتيجياً والتي تعتبر مهد حركة «طالبان». واشار الى ان رجال الشرطة اقتحموا المبنى بعد ساعات على اندلاع القتال، كاشفاً مقتل شرطيين اثنين على الاقل وجرح تسعة اطفال، واعتقال أحد المهاجمين. وتبنت «طالبان» مسؤولية الهجوم، موضحة ان ستة من مسلحيها دخلوا قاعة الأعراس وسيطروا عليها، ثم فجروا سيارة مفخخة امام مقر الشرطة، قبل ان يحاول اثنان منهما اقتحامه، وفجرا نفسيهما لدى اجتيازهما الشارع. واضافة الى الهجوم على مقر الشرطة، انفجرت ثلاث سيارات مفخخة في انحاء المدينة، حيث جرى تعطيل ثلاث اخرى، علماً ان قندهار، اكبر مدن جنوبافغانستان، تشهد اضطراباَ كبيراً حالياً. وقتل هذا الاسبوع اميركي في هجوم على مكتب للجمارك في قندهار، بينما اغتيل نائب حاكم الولاية عبداللطيف اشنا في تفجير انتحاري استهدفه لدى توجهه الى مكتبه الشهر الماضي. كما قتل نور أحمد نزاري نائب رئيس بلدية قندهار في تشرين الاول (اكتوبر)، وذلك بعد ستة شهور على اغتيال سلفه، وتعرض قائد الشرطة في المدينة لمحاولات اغتيال عدة. ويرى خبراء ان تحقيق نجاح في قندهار يشكل اساساً لبذل جهد اوسع ضد «طالبان» في افغانستان، لأن الولاية التي تسيطر عليها اثنية البشتون وتقع على الحدود مع باكستان هي المعقل التقليدي للحركة. ويقول خبراء ان التمرد لا يمكن ان يستمر في حال هزيمة «طالبان» في قندهار. إلى ذلك، أصيب المصور الصحافي البريطاني جيل دولاي بجروح خطرة في انفجار عبوة ناسفة على طريق في قندهار، لكن وضعه مستقر كما أعلنت مصادر طبية بريطانية. وخضع دولاي (39 سنة)، وهو مصور مستقل سمح له بالانضمام إلى الجيش الأميركي على الجبهة «كصحافي ملحق بوحدة قتال»، لعمليات بتر أطراف بعد التفجير، ثم أعيد إلى بريطانيا ونقل إلى قسم العناية الفائقة في مستشفى ببرمنغهام. وأبلغ شقيقه ديفيد دولاي صحيفة «نيويورك تايمز» أن الأطباء اضطروا إلى بتر إحدى ساقيه عند الركبة والأخرى فوق الركبة، كما فقد قسماً من ذراعه اليسرى. وعمل جيل دولاي في وسط الموضة، واهتم كثيراً بالقضايا الإنسانية مع منظمة «أطباء بلا حدود» ومنظمات أخرى. وتعاون أيضاً مع وكالة «كاميرا برس» للصور في لندن. وفي كانون الثاني (يناير) 2010، قتل مراسل صحيفة «صنداي ميرور» روبرت هامر بعدما اصطدمت سيارته بعبوة ناسفة، ما جعله اول صحافي بريطاني يقتل في أفغانستان. كما جرح المصور في الصحيفة ذاتها فيليب كوبرن. وفي تشرين الأول (أكتوبر) 2010، أصيب مصور لصحيفة نيويورك تايمز بجروح خطرة اثر انفجار لغم يدوي الصنع في قندهار وفي باكستان، جرح 5 أشخاص بينهم عنصر أمن في تفجير انتحاري بمنطقة ملقند (شمال غرب)، فيما قتلت القوات الباكستانية 9 مسلحين واعتقلت 5 آخرين في عمليات مختلفة باقليم وادي سوات (شمال غرب). وأفادت قناة «آج» الباكستانية بأن انتحارياً فجر نفسه لدى محاولة قوات الأمن اعتقاله خلال عملية للبحث عن مسلحين في منطقة غامبات بملقند، ما أدى إلى جرح 5 أشخاص بينهم رجل أمن. وفرضت القوات الباكستانية بعد التفجير طوقاً أمنياً حول المكان، وأطلقت عملية تفتيش شهدت اعتقال 5 مسلحين. وقتلت القوات الباكستانية خلال عملية تفتيش في وادي سوات 5 مسلحين في منطقة شير بالام، و4 في منطقة تيرات ومادين. إلى ذلك، فجر مسلحون مجهولون 3 أنابيب لنقل الغاز في منطقة كويتا، عاصمة إقليم بالوشستان (جنوب غرب).