تحتل العناية بالشعر جانباً مهماً من حياتنا، خصوصاً عند النساء اللواتي يعانين من مشكلات تقودهم أحياناً إلى استعمال مستحضرات باهظة الثمن تضر أكثر مما تنفع، بسبب حملات الترويج التي لا يهمها سوى تسويق المستحضرات، أو ربما الانجرار وراء ما يسمى مستحضرات طبيعية قد تشكل خطورة على صحة الشعر وجماله في شكل يفوق كثيراً الأخطار الناجمة عن المستحضرات المصنعة. وكي يتم الحفاظ على صحة الشعر ونضارته هنا أفضل النصائح البسيطة في هذا الشأن للحصول على شعر ينبض بالعافية: - إذا كنت تملك شعراً دهنياً فإنه يجب غسله في شكل متكرر من أجل التخلص من الدهون الزائدة التي تقدم فرصة ذهبية لتراكم الغبار والأوساخ. ومن المهم جداً هنا اختيار الشامبو المناسب للشعر الدهني الذي يحتوي على حموضة أقل من الذي نجده في الشامبو المخصص للشعر العادي. وعند الغسل يجب التركيز على تنظيف فروة الرأس في الدرجة الأولى من خلال وضع الشامبو مباشرة على جلد الفروة بدلاً من التركيز على غسل الشعر وحده، لأن الغسل يجب أن يكون موجهاً في معظمه إلى جلد الفروة وليس إلى الشعر. وفي شكل عام، ينصح بغسل الشعر الدهني مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً لأن الإفراط في الغسل قد يضر بالشعر لأنه يزيل الدهون الطبيعية ويعرّضه إلى التكسر والجفاف. - الحرص على استعمال بلسم مكيّف الشعر بعد الغسل بالشامبو، لأنه يحسّن من مظهر الشعر التالف ومن قوته ويزيده رونقاً وتألقاً. - يجب اختيار الشامبو والبلسم المناسبين لنوع الشعر، مع الابتعاد من الأنواع التي تعطي ثقلاً للشعر، كالمواد الهلامية ذات الكثافة المركزة التي تضر بالشعر أكثر مما تنفعه. ويجب الحذر من المركبات التي تعطي لمعاناً زائداً وتلحق الأذى بالشعر، خصوصاً الدهني منه. وبالطبع يجب تبليل الفروة والشعر بالماء الدافئ قبل وضع الشامبو فهذا يجعله يعمل في شكل أفضل. كما يجب فرد الشامبو على كامل جلدة فروة الرأس والشعر باستعمال أطراف الأصابع وحدها وليس الأظافر. - يتطلب وجود القشرة استعمال أنواع ملائمة من الشامبو لا تساهم في زيادة نسبة الدهون في الشعر وفروة الرأس. وبالطبع لا يكفي استعمال الشامبو المناسب للتخلص من قشرة الرأس، إذ لا بد من التعرف إلى الأسباب التي ساهمت في وجود القشرة من أجل تحييدها. - يجب غسل الشعر جيداً إلى حين عدم رؤية أية رغوة لضمان زوال أي أثر للشامبو على الشعر. - شطف الشعر بالمياه الباردة أو الفاترة، بدلاً من استعمال المياه الساخنة التي تجرد الشعر من زيوته الطبيعية التي تحافظ على طراوته ولمعانه. - تنشيف الشعر بوضع المنشفة حول شعر الرأس من أجل تجفيفه برفق من خلال امتصاص الماء عبر المنشفة وليس من خلال عملية فرك الشعر بالمنشفة لأنه يلحق الضرر بالشعر. - تمشيط الشعر برفق وبمشط ذي أسنان متباعدة، خصوصاً إذا كان مجعداً، مع عدم المبالغة في التمشيط لأنه يتسبب في تكسير الشعر وربما اسئصاله من جذوره. - لا تنسى التغذية الجيدة فهي على ارتباط وثيق بالحصول على شعر صحي. إن الأطعمة، مثل الأسماك والبيض والمكسرات والبذور، تقدم للشعر ما يلزمه من عناصر أساسية، مثل معدن الزنك والأحماض الدهنية أوميغا-3 وفيتامينات المجموعة ب، التي ينعكس وجودها إيجاباً على شكل الشعر وقوامه. - احم شعرك عند السباحة في أحواض تحتوي على مادة الكلور التي تضر بالشعر، ويمكن تحقيق ذلك بوضع بلسم تكييف الشعر قبل السباحة أو باستعمال قبعة ضيقة خاصة تحول دون وصول الماء إلى الشعر. أما بعد السباحة فيوصى باستخدام أنواع خاصة من الشامبو والبلسم من أجل اعادة الرطوبة والنضارة للشعر. - الحرص على حماية الشعر من أشعة الشمس، خصوصاً الأشعة فوق البنفسجية فهي من العوامل المهمة التي تؤثر سلباً في الشعر فتجعله جافاً يفتقر إلى الحيوية. إن تغطية الشعر أو وضع قبعة أمر أساسي عند التعرض للشمس فترات طويلة. - الابتعاد من الأشياء والأدوات التي تستعمل لإعطاء الشعر تسريحات مختلفة، مثل مجفف الشعر والمكواة الحرارية، فهي تترك آثاراً مدمرة تلحق ضرراً بالشعر، خصوصاً إذا استُعملت بطريقة غير صحيحة. - إذا كانت نهايات الشعر متقصفة فإنه يلزم قص أطراف الشعر للتخلص منها ولمنع تمدد التقصف على كل الشعرة. - تفادي الإجهاد والضغوط النفسية التي تؤدي إلى حصول تغيرات فيزيولوجية تسرّع من وتيرة تساقط الشعر قبل الأوان أو ربما تزيد من عدد الشعر الذي يتساقط طبيعياً في اليوم، ما يهدد بالإصابة بالصلع. - تدليك فروة الرأس بلطف من حين إلى آخر بهدف دب النشاط في بصلات الشعر وحضها على النمو. - التخفيف من استعمال الكريمات وبخاخات الشعر، وترك الشعر يرفرف في الهواء الطلق من دون قيود قاسية. ختاماً، تبقى نصيحة أخيرة للأمهات وهي ضرورة تدريب أطفالهن منذ الصغر على طريقة العناية السليمة بالشعر من أجل المحافظة على صحته ونضارته ورونقه، فهذا لا يعطيهم المظهر الحسن فقط بل يكسبهم الثقة بالنفس أمام زملائهم وأساتذتهم، ويزرع فيهم عادة حسنة يشبّون ويشيبون معها.