يضم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إدارة نوعية تقوم بتقديم الدراسات البحثية عن الحوار وإشكالاته بشكل منهجي متخصص، فيما تقدم مجموعة من الإصدارات الجديدة التي تشكل مساحة معرفية مهمة من أجل إضاءة الحوار وتأصيله تاريخياً ومفهوماً ومعرفة، فضلاً عن الإدارات التي تعنى بتنظيم البرامج والأنشطة التي يقيمها المركز، والإدارات التي تقوم بالتدريب وورش العمل، وغيرها من الإدارات التي تعنى باستطلاعات الرأي العام. وتمثل إدارة الدراسات والبحوث منبعاً ثرياً للباحثين في قضايا المجتمع، لما لها من أهمية كبيرة في هذا الشأن، ومن أجل إبراز هذه الكيفية المميزة سعت إدارة الدراسات إلى تبني الدراسات الميدانية والدراسات العلمية لتشكل خدمة متاحة لجميع مؤسسات المجتمع. إلى جانب ذلك تعمل الإدارة على تجسير العلاقة والتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع الأخرى، وذلك من أجل توفير ما تحتاجه من معلومات أو دراسات، أو بحوث نوعية منهجية تنطوي على آراء المواطنين وتطلعاتهم من الخدمات المقدمة من تلك الجهات. ونفذت الإدارة خلال العام الماضي ثلاث دراسات ميدانية هي: توصيف مظاهر التعايش الاجتماعي بين مختلف الطوائف المذهبية في المجتمع السعودي، والإعلام الجديد: مخاطره، مهدداته، آثاره وواقع القوانين والتشريعات المنظمة له، ودراسة التحديات والمشكلات الاجتماعية للمجتمع السعودي، فيما قامت بقياس مؤشرات دورية لكل من: التلاحم الاجتماعي، ومؤشر التعصب الرياضي. وتقوم إدارة البحوث والدراسات بالمركز بإصدار البحوث والرسائل العلمية، كما تقدم عبر مكتبة المركز التي تحوي أكثر من 2000 عنوان عن مواضيع الحوار وأنواعه ومفاهيمه. وقد أصدرت إدارة الدراسات والبحوث مجموعة من الإصدارات التي تعنى بالحوار وقضاياه وإشكالاته وأسئلته المنهجية والمعرفية، وذلك من خلال ثلاثة مجالات للنشر تتوجه لمختلف شرائح القراء، تتمثل في الدراسات البحثية الأكاديمية، والإصدارات الخاصة بالقارئ العام خصوصاً شريحة الشباب، وتحمل سلسلة عنوانها «رسائل في الحوار» هذا المغزى في التوجه للقارئ العام، وإيصال الرسالة الحوارية ومضامينها إلى مختلف القراء، ثم السلسلة الخاصة بقصص الأطفال وهي تتوجه لهذه الشريحة مبينة بشكل مبسط الحوار وأنواعه، وقيمه، بما يتلاءم وهذه المرحلة.