واشنطن، كيتو، القدسالمحتلة – «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب – اعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل عاموس يدلين أمس، أن إيران «تخطت العتبة التكنولوجية» التي تسمح لها بإنتاج سلاح نووي، لكنها تتحين اللحظة المناسبة للقيام بذلك. وقال يدلين خلال تقديمه إيجازاً أمنياً حول الوضع الإقليمي في جلسة ل «لجنة الشؤون الخارجية والدفاع» في الكنيست، ان «الإيرانيين طوّروا صواريخ أرض-أرض قادرة على حمل رؤوس نووية، وطهران باتت تتحكّم في تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم ويمكنها السعي الى حيازة قدرات نووية عسكرية، لكنه قرار يعود في نهاية الأمر الى النظام الإيراني». وزاد ان «الاستراتيجية الإيرانية تكمن في عدم إنتاج قنبلة نووية ما أن يستطيعوا ذلك، كي لا يوفّروا حجة للعالم للتحرك ضدهم، واتهامهم بانتهاك واجباتهم المنصوص عليها في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التي وقّعت عليها طهران. انهم يحاولون الاقتراب قدر الإمكان من القدرة على إنتاج قنبلة نووية، ويخصّبون اليورانيوم بدرجة تجعل إدانتهم أمراً صعباً». في المقابل، يمكن إنتاج سلاح نووي متى ارتأت القيادة السياسية ذلك. وقال يدلين: «انهم يخصّبون مواد انشطارية بنسبة متدنية تبلغ 4.5 في المئة. لكن من يعرف كيفية التخصيب بنسبة 4.5 في المئة، يعرف أيضاً كيف يُخصّب بنسبة 20 أو 60 أو 93 في المئة (اللازمة لتصنيع قنبلة نووية). مع تشغيل 4 آلاف جهاز طرد مركزي، يتطلب التحوّل من نسبة 4.5 في المئة الى 93 في المئة، شهوراً قليلة الى سنة». وأكد يدلين ان «منع إيران من حيازة أسلحة نووية ليست معركة خاسرة حتى الآن. يمكن لمزيج مناسب من المحادثات والعقوبات، العصا والجزرة، ان يُحدث تغييراً في سلوك النظام الإيراني». واعتبر ان «التهديد الإيراني هو تهديد للنظام العالمي وليس فقط لإسرائيل، ويجب أن نعرض أدلة حول نياتهم الحقيقية، كي نقنع العالم بضرورة التحرك». أوباما في موازاة ذلك، توقع الرئيس الأميركي باراك أوباما حصول «تقدم تدريجي» في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوإيران، بعدما وجه رسالة الى «الشعب والقيادة» في إيران لمناسبة عيد النوروز الأسبوع الماضي. وقال: «البعض قالوا انهم (الإيرانيين) لم يعلنوا على الفور انهم سيتخلون عن الأسلحة النووية ويوقفون تمويل الإرهاب. ليس هذا ما كنا نتوقعه. نتوقع حصول تقدم تدريجي في هذا المجال». البرادعي في كيتو، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي: «أوباما يتحدث عن مفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة، وهو مد يده الى الشعب الإيراني. آمل في أن يبادله الشعب الإيراني ذلك». وأضاف: «هذا شيء مهم جداً ويمكن ان يكون له تأثير إيجابي جداً على مجمل الأمن في الشرق الأوسط». على صعيد آخر، قال والد روكسانا صبري الصحافية الأميركية من اصل ايراني المعتقلة في إيران، أن ابنته تميل الى الانتحار وهددت بالإضراب عن الطعام إذا استمر احتجازها.