أعلن مجلس التعاون الخليجي وكوريا الجنوبية السعي إلى بناء شراكة تشمل، إضافة الى التعاون في مجال النفط والغاز ميادين التعليم والثقافة وتقنية المعلومات والبيئة والإعلام والسياحة. وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية في كلمة ألقاها في افتتاح «الأيام الخليجية» في سيول أن دول مجلس التعاون تسعى الى إجراء حوار استراتيجي مع كوريا الجنوبية «ليشمل آفاقاً أوسع للعلاقات في إطار ما تتسم به علاقات الجانبين حالياً من أواصر تعاون»، ووصف العلاقة الخليجية الكورية بأنها «تتميز بالتوافق والفهم المتبادل والحرص المشترك على تطوير العلاقات». وكشف العطية أن دول مجلس التعاون وكوريا الجنوبية تسعيان الى توقيع اتفاق للتجارة الحرة لافتاً الى أن مفاوضات تدور منذ فترة في هذا الإطار، مشيراً الى أن الاتفاق «سيشمل التعاون في مجالات التجارة والسلع والخدمات والاستثمار، بالإضافة إلى عدد من الملاحق القانونية، وذلك تعزيزاً للعلاقات القائمة بين الجانبين». وفي إشارة الى قوة العلاقات الاقتصادية، قال إن «حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون وكوريا الجنوبية بلغ نحو 70 بليون دولار عام 2009، كما سجل الميزان التجاري لدول المجلس فائضاً بلغ حوالى 37 بليون دولار». ودعا الى «بناء شراكة ثقافية خليجية- كورية تقوم على مرتكز التبادل الثقافي والتمازج الحضاري عبر حركة انسيابية في الاتجاهين»، مشيراً الى «السياحة والتعليم»، كما نوه بالعلاقات العربية الكورية وقال إنها «تتميز بالانسجام نمت بوتيرة أكبر في العصر الحديث». واعتبر وزير النقل والشؤون البحرية جون هوان تشونغ أن إقامة «الأيام الخليجية « في سيول «من أهم المناسبات التي نفذتها الأمانة العامة لمجلس التعاون في سبيل تطوير العلاقات الخليجية الكورية»، وأشاد بالعلاقات الاقتصادية مع دول مجلس التعاون وقال إنها «شهدت تطوراً كبيراً»، لافتاً الى الزيادة في حجم التبادل التجاري. وقال إن بلاده تستورد 70 في المئة من النفط من دول مجلس التعاون وشدد على حرص كوريا الجنوبية على إقامة شراكة وتعاون أكبر مع دول مجلس.