عقدت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية والهيئة العامة للطيران المدني ورشة عمل «خدمات الرعاية الخاصة للمسافرين» التي تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، وشارك في الورشة وزارة الصحة، وشركتا الخطوط الجوية العربية السعودية وطيران ناس، والشركة السعودية للخدمات الأرضية، وأعضاء مجلس دعم المرضى الاستشاري من مدينة سلطان الإنسانية. وأكد مساعد الرئيس للمطارات بالهيئة العامة للطيران المدني المهندس طارق بن عثمان العبدالجبار حرص الهيئة على التعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة، للارتقاء بالخدمات المقدمة إلى ذوي الإعاقة، وتذليل مشقة السفر، منوهاً بأن هذه الورشة تأتي بمثابة ثمرة لمذكرة التفاهم التي وقعت أخيراً بين الهيئة العامة للطيران المدني ومدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، معتبراً المدينة نموذجاً للعمل الخيرى والإنساني في توفير أفضل الخدمات الصحية لذوي الإعاقة. وأوضح العبدالجبار أن تقديم أفضل الخدمات لذوي الإعاقة يتطلب تعاون الجميع، إضافة إلى توعية المستفيدين بما لهم من حقوق، وخصوصاً أن اللائحة الجديدة لحماية حقوق العملاء، أولت أهمية فائقة لذوي الإعاقة، وشدد على حرص الهيئة من خلال قسم حماية العملاء على متابعة تعويضات المسافرين عبر قنوات التواصل، والنظر في الشكاوي وإيصالها إلى قسم حماية العملاء في الهيئة، في مدة لا تزيد على 14 يوماً، مفيداً بأن ذوي الإعاقة يحظون بعناية خاصة من قسم حماية العملاء. من جهته، أوضح مدير إدارة الخدمات المساندة بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية المهندس حمد العومي أن هذه الورشة تأتي في سياق حرص المدينة على تحقيق التطلعات المستقبلية الخاصة بذوي الإعاقة، والارتقاء بأداء الخدمات المميزة المقدمة لهذه الفئة الغالية من أبناء وبنات الوطن، والعمل على تكامل الخدمات بين القطاع الصحي والقطاعات الأخرى لتسهيل وتعزيز استقلالية الشخص ذي الإعاقة قدر المستطاع. وتناولت ورشة العمل التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة أثناء السفر، كإيجاد قاعدة بيانات تشمل كل معلومات ذوي الإعاقة المسافرين محدودي الحركة، مع ضرورة تفعيل عضوية ذوي الإعاقة لدى الجهات المقدمة للخدمات، ورفع مستوى التوعية عبر قنوات التواصل المختلفة، لتفعيل هذه الخاصية، والتعريف بالخدمات المقدمة للمستفيدين من خلال منافذ البيع، وتخصيص مرافق ومواقف لذوي الإعاقة، ضمن المعايير الدولية المعمول بها. وركزت على تفعيل الخدمات الذاتية لذوي الإعاقة، المختلفة آلياً عن خدمات المسافرين العامة، وكذلك عدد من الخدمات، كمساحة المواقف، وعربات نقل العفش، وخفض رسوم المواقف، وتخصيص مواقف تنزيل الركاب، والخدمات الأخرى بالمطارات، والحرص على توفير منصات المعاينة «الكاونترات»، وتأهيل وتدريب الموظفين والعاملين على آلية التعامل مع ذوي الإعاقة، ومنها مهارات التواصل، والنقل، والتفتيش وغيرها.