حذرت استشارية أمراض أطفال، من خطورة بعض الأدوية التي يُعالج بها المصابون بأمراض الحساسية، التي تزداد خلال فصل الصيف، وبخاصة في المنطقة الشرقية، التي اعتبرتها «أعلى المناطق السعودية، في انتشار هذه الأمراض». ونبهت الدكتورة فاطمة عبد الغني، إلى أن تعاطي بعض الأدوية، قد يوصل إلى «مرحلة الإدمان»، مشيرة إلى أن نسبة «الكورتيزن» في أدوية الحساسية الصدرية والأنفية «عالية»، ما يزيد مستوى الخطر على المريض. وربما تنجم عن هذه الأدوية مشكلات صحية أخرى، مثل «ترقق العظام»، وهبوط التحسس إلى منطقة الصدر. وهنا تبدأ مشكلة أخرى تتمثل في الإصابة في الربو، والتهاب الشعب الهوائية». وأكدت على «التعرف على خطوات الجانبين العلاجي والوقائي، ولا بد للمريض من مراعاتهما، لتقليل نوبات الإصابة». وأضافت عبد الغني، «تنتشر الأمراض الأنفية بسبب طبيعة الطقس. وتعتبر الشرقية من أكثر المناطق التي تنتشر فيها هذه الأمراض، بسبب الرطوبة، وارتفاع درجات الحرارة»، مبينة أن الحالات التي ترد للمستشفيات لتلقي العلاج من الجيوب الأنفية والتحسس «تكثر في فصل الشتاء، بسبب تغير الجو، وبخاصة مع اقتراب دخول الربيع، إذ تظهر فيه أمراض تحسسية منوعة، بسبب تفتح الزهور»، مبينة أن أغلب الحالات «وراثية، ولا يمكن شفاؤها، إلا مع تقدم الإنسان في العمر». وأوضحت أن الحساسية هي «زيادة مفرطة في وسائل الدفاع الطبيعية في الجسم، ما يجعله يعتقد أن بعض العناصر الطبيعية الموجودة في الجسم مؤذية، فتقوم وسائل الدفاع بمحاربتها، كما تفعل مع الأجسام الدخيلة، مثل الجراثيم، ما يؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية»، مضيفة أن «التحسس قد يكون متوارثاً في العائلة، وليس من طرق العدوى»، لافتة إلى ان «احتمال إصابة الطفل بالحساسية تصل إلى 50 في المئة، إلا أنها قد تزداد إلى 90 في المئة، إذا كان أحد الوالدين مصاباً به، بحسب الأبحاث والدراسات العلمية». وأشارت إلى ان أنواع الحساسية، مثل «التحسس الأنفي» الذي ينتج عنه أمراض عدة، مثل «الجيوب الأنفية»، و»الزوائد اللحمية» التي تؤدي إلى العطاس، وسيلان الأنف، وانسداده. أما «التحسس الجلدي» فينتج من تناول بعض أنواع الأطعمة، أو استخدام المنظفات، ما يؤدي إلى حدوث «الاكزيما» وأمراض جلدية أخرى، إضافة إلى «حساسية الجلد التلامسي»، الناتج عن ملامسة بعض المواد الكيماوية والمطهرات وغيرها، إذ تلتهب منطقة الجلد»، مضيفة «توجد أنواع من التحسس مرتبطة في الأمراض التنفسية، مثل الربو، الذي يؤدي إلى ضيق الشعب الهوائية، ما ينتج عنه صعوبة في التنفس، فيضطر المريض فيها إلى ملازمة الفراش، وربما يصاب بالاختناق، في حال عدم توافر العلاج».