في خطوة تعبر عن سعي دول مجلس التعاون الخليجي الى تعزيز علاقاتها مع كوريا الجنوبية في مجالات عدة، تنطلق اليوم في سيول «أيام مجلس التعاون» بمشاركة وفود من الدول الخليجية الست وستقام ندوات ومعرض للكتب الحرف الشعبية. وقال الأمين اللعام للمجلس عبد الرحمن العطية ل «الحياة» عقب وصوله الى سيول أمس إن «الفعاليات الخليجية في كوريا تؤكد سعي الجانبين الى تطوير العلاقات في مجالات عدة بينها ميادين الثقافة والاقتصاد والطاقة والتعليم». ولفت الى أن مجلس التعاون «درج على أقامة اسابيع في دول عدة على مدى تسع سنوات، شملت فرنسا وبلجيكا وألمانيا واسبانيا وهولندا وايطاليا بريطانيا»، وقال إن «الفعاليات الخليجية تأتي في اطار الحرص على تحقيق المزيد من المصالح المشتركة استناداً الى نهج يركز على بلورة رؤى جديدة، من خلال فعاليات تعزز الروابط وتفتح دروب التواصل والحوار باعتباره الحجر الأساس لتنمية العلاقات وتطويرها». وأوضح أن أولى «الفعاليات الخليجية في القارة الآسيوية تهدف الى التواصل والحوار بين دول مجلس التعاون دول آسيا من خلال تشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات وتطوير التفاهم المتبادل والمساهمة في ثقافة السلام وتحقيق الرفاهية والنماء الاقتصادي». وستقام لمناسبة «الأيام الخليجية» في سيول «ندوة تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون وكوريا» وسيخاطبها في يومها الأول وزير الأراضي والنقل والبحرية الكوري جونغ هوان تشونغ والأمين العام لمجلس التعاون الذي سيتحدث عن الرؤية الخليجية للعلاقات مع كوريا وآفاقها المستقبلية. وستقدم في اليوم الأول للندوة جلسة عن «مقترحات لتطوير العلاقات الخليجية الكورية» و»دور الثقافة في تعزيز العلاقات» اضافة الى جلستين عن دور التعليم والتبادل المعرفي والثقافة في دعم العلاقات، وستشارك شخصيات خليجية وكورية بطرح رؤاها في هذا الاطار. وسيشهد اليوم الثاني للفعاليات الخليجية ندوة عن «دور المرأة التنموي في دول مجلس التعاون» وسيقدم الجانب الخليجي ورقة عمل عن «دور المرأة في التنمية المستدامة» وسيجري نقاش عن «دور المرأة في الأسرة « ودور المرأة في صناعة القرار «ودور المرأة في المجتمع المدني». وستعقد جلسة نقاش عن التعاون الاقتصادي بين الجانبين، وسيطرح الخليجيون «السوق الخليجية المشتركة» باعتبارها تجربة ناجحة، كما سيركز الجانبان على طرح رؤاهم بهدف تعزيز فرص الاستثمار، اضافة الى التعاون في مجال الطاقة والغاز والطاقة النووية، كما سيطرح الخليجيون رؤيتهم في شأن «التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون».