دعا ائتلاف المنظمات غير الحكومية في اقليم كردستان الحزبين الرئيسين «الديموقراطي» و «الاتحاد الوطني» وحركة «التغيير» الى وقف «الحرب الاعلامية» بينها، وايجاد حلول لأي اشكال وتقديم المصلحة الوطنية العليا على باقي الاعتبارات. وقال الناطق باسم الائتلاف سيروان كردي إن النداء الذي اصدره ائتلاف منظمات المجتمع المدني طالب ب «وقف الحرب الاعلامية بين الحزبين الحاكمين وحركة التغيير المعارضة». وقال كردي في تصريح الى «الحياة» إن «النداء يتعلق بالاوضاع السياسية في الاقليم وقد دعونا فيه الى الحفاظ على المصلحة العليا وتقديمها على باقي الاعتبارات اذ ان اي تطور سلبي في الاوضاع سيؤثر علينا جميعاً من دون استثناء». وأوضح ان «المعارضة من حقها أن تنادي بالاصلاح وأن تدعو اليه لكن بالطرق القانونية والقنوات الدستورية وليس من خلال حل البرلمان والحكومة». وزاد «بينّا موقفنا من الوضع السياسي ودعونا الى البحث في الاسباب التي حدت بالحركة الى اصدار بيانها للمطالبة بوقف حملات التشهير الاعلامية بين الاطراف السياسية المعنية وعقد جلسة حوار مباشرة بين هذه الاطراف للتعرف إلى الامر في شكل أوضح وتجنب المناوشات عبر وسائل الاعلام». وائتلاف المنظمات غير الحكومية يضم نحو 150 منظمة مجتمع مدني تعمل في كردستان. وكانت حركة «التغيير» الكردية المعارضة اصدرت بياناً اواخر كانون الثاني (يناير) المنصرم دعت فيه الى حل برلمان وحكومة اقليم كردستان والتحضير لاجراء انتخابات جديدة خلال ثلاثة شهور على غرار ما تشهده بعض بلدان المنطقة والبلدان العربية من ثورات ضد انظمة الحكم فيها. وقوبل بيان الحركة برفض شديد من رئاسة الإقليم وحكومته وبرلمانه بينما شدد الحزبان «الديموقراطي الكردستاني» و «الاتحاد الوطني» على انهما سيواجهان اي محاولة تهدف الى زعزعة الاوضاع.