هيأت وزارة الصحة السعودية وضمن استعداداتها لحج هذا العام العديد من مراكز المراقبة الصحية في منافذ الدخول الجوية والبحرية والبرية، وذلك اعتباراً من بداية شهر ذي القعدة الجاري، والتي تحقق الرقابة الفنية وتطبيق قواعد الحجر الصحي على وسائل النقل المختلفة، والحجاج القادمين، والمواد الغذائية المستوردة، لحماية المملكة من تسرب الحالات المرضية المعدية والمحجرية وانتشارها. وأوضحت الوزارة أنه تم تدعيم مراكز المراقبة الصحية بجميع المنافذ البرية والبحرية والجوية في جميع المناطق التي توجد بها منافذ بالحاجات اللازمة، لتقوم بالدور المناط بها، ويشمل ذلك القوى العاملة لتشغيل المنافذ على مدار الساعة يومياً خلال الموسم وتدريب القوى العاملة المشاركة بالحج، إضافة إلى غرف عزل مجهزة بالمنافذ لعزل الحالات المشتبه بها قبل نقلها إلى المستشفيات المجهزة لاستقبالها، وكذلك توفير المستلزمات الطبية (اللقاحات والأدوية الوقائية وغيرها)، وتوفير إسعافات مجهزة لنقل الحالات المرضية لتقديم خدمات متطورة لأقرب مستشفى. وبينت أن هذه المراكز تقوم بالتأكد من تطبيق جميع الاشتراطات الصحية على الحجاج القادمين للمملكة، وبخاصة من الدول ذات الوبائية العالية لبعض الأمراض، لعدم وفود أي أمراض معدية للبلاد، وذلك من خلال التفتيش الصحي على وثائق السفر الدولية والتي توضح تطعيم الحجاج في بلدانهم (شهادات التطعيم الدولية) وأيضاً التفتيش الصحي على جميع وسائل النقل (الطائرات والسفن والسيارات والحافلات) والتأكد من استيفائها للاشتراطات الصحية، إضافة إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في المنفذ لمعاينة المواد الغذائية القادمة بصحبة الحجاج. كما يتم تسجيل أعداد الحجاج القادمين والإبلاغ بالإجراءات الوقائية المطبقة على الحجاج في دولهم وفي المنافذ، وتتولى هذه المراكز تنفيذ أنشطة التوعية الصحية للحجاج من خلال توزيع النشرات التثقيفية إضافة إلى بث برامج التوعية من خلال شاشات العرض الموجودة بالصالات بمختلف اللغات. وأشارت الصحة إلى أن العمل في مراكز المراقبة الصحية مستمر للقيام بتقديم الخدمات الطبية والإسعافية لجميع الحجاج خلال عودتهم لبلدانهم بعد أدائهم مناسك الحج. من ناحية أخرى، بدأت الوزارة أخيراً تنفيذ دورات متخصصة بمسمى: «البرنامج التدريبي لرفع كفاءة المثقفين والممارسين الصحيين»، والتي تشمل عدداً من المناطق والمحافظات، وتهدف لإعداد 200 مثقف وممارس صحي تمهيداً لإطلاق 100 عيادة تثقيف صحي. وتشمل مبادرة تعزيز الصحة محورين أساسين: التثقيف الصحي الإكلينيكي والتمكين المجتمعي، والتي تهدف إلى المساهمة في رفع الوعي الصحي للمجتمع من خلال تفعيل دور المثقف الصحي داخل مراكز الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى تفعيل برنامج التمكين المجتمعي داخل الأحياء. وتعد هذه المبادرة إحدى المبادرات التي ستسهم في الحفاظ على صحة الأفراد والمجتمع من أجل صحة مستدامة ومتاحة للجميع، وستتوفر العيادات في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وستتم زيادة عدد العيادات في الأعوام المقبلة، إذ يعد التثقيف الصحي أحد العناصر الأساسية التي تتألف منها الرعاية الصحية الأولية، ومن أهدافه العمل على نشر المفاهيم الصحية السليمة في المجتمع، وتحسين صحة الفرد والمجتمع، وجعل الأفراد قادرين على تحديد مشكلاتهم الصحية ومساعدتهم في حلها، إضافة إلى ترسيخ السلوكيات الصحية والسليمة لدى الفرد، والتقليل من نسبة الأمراض ومضاعفاتها والعمل على تحسين حياة الفرد والمجتمع. ..و«الغذاء والدواء» تراقب إعاشتهم { مكةالمكرمة - «الحياة» عززت الهيئة العامة للغذاء والدواء برامجها الرقابية والتوعوية في منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة خلال موسم حج 1438ه، لضمان سلامة غذاء الحجاج، والتأكد من مأمونية أدويتهم، وسلامة وكفاءة الأجهزة والمنتجات الطبية التي يستخدمونها. وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام الجضعي، أن الهيئة وضعت خطة متكاملة لموسم الحج، تتضمن تكثيف الدور الرقابي في المنافذ، وزيادة الحملات التفتيشية للمنشآت الغذائية ومطاعم الإعاشة التي تخدم الحجاج. وأضاف أن «الهيئة» خصصت جزءاً كبيراً من نشاطها خلال موسم الحج، لتوعية ضيوف الرحمن في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بالطرق المثلى للوقاية من التسمم الغذائي والأمراض التي ينقلها الغذاء، وتقديم نصائح لحفظ الدواء وضمان فعاليته، واستخدام الأجهزة والمنتجات الطبية. وتتضمن خطة الهيئة خلال موسم الحج التفتيش على الأغذية والأدوية والأجهزة الطبية الواردة عبر عدد من المنافذ الجوية، ومنفذ ميناء جدة الإسلامي، والمنافذ البرية، إضافة إلى الرقابة الصحية على المنشآت الغذائية بالاشتراك مع أمانة العاصمة المقدسة وأمانة منطقة المدينةالمنورة، والمشاركة في أعمال اللجنة الرباعية للتحقيق في حوادث التسمم الغذائي في منطقة المدينةالمنورة، وإعداد الدراسات الميدانية ذات العلاقة بسلامة الأغذية وتقويم وضع المنشآت الغذائية. وإضافة إلى الدور الرقابي، أطلقت الهيئة خطة متكاملة للتوعية بسلامة الأغذية ومأمونية الأدوية والأجهزة والمنتجات الطبية خلال موسم الحج، تتضمن حملة توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتوزيع منشورات توعوية على الحجاج في المطارات، وتقديم محاضرات توعوية للعاملين في المنشآت الغذائية للتعريف بالطرق الصحيحة لتداول الغذاء، ما يسهم بشكل كبير في الحد من التسمم الغذائي. ويشمل عمل الفرق التفتيشية التابعة للهيئة العامة للغذاء والدواء، تفتيش مطابخ الإعاشة والمطاعم ومراكز التسوق الغذائي ومستودعات الأغذية بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، بهدف التأكد من سلامة الغذاء الذي يقدم لحجاج بيت الله الحرام.