أمرت نيابة شمال سيناء أمس بسجن فلسطينيين و3 مصريين 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تُجرى معهم بعدما أوقفتهم السلطات الأمنية في مدينة رفح وفي حوزتهم أسلحة وذخائر. وذكرت مصادر مطلعة أن قوات الأمن اعتقلت قبل أيام الفلسطينيين حمدان مجدي كوارع (25 سنة) وإبراهيم سامح (23 سنة) وثلاثة مصريين هم سامي سالم أبو شباب (22 سنة) وأحمد جمعة سلامة (23 سنة) وأمين محمد (22 سنة) خلال مرورهم في حافلة ركاب أوقفها مكمن نصبته اللجان الشعبية في رفح. وعند تفتيش الحافلة عُثر في حوزتهم على خمسة قنابل يدوية وأسلحة آلية فأوقفتهم اللجان وسلّمتهم إلى الشرطة. وبعرضهم على النيابة باشر التحقيقات معهم فريق من النيابة برئاسة عماد الدهشان. وقررت النيابة حبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات. وجاء ذلك في وقت شهدت مدن شمال سيناء لليوم الثالث على التوالي أعمالاً تفجيرية تستهدف منشآت حيوية في مدينتي العريش ورفح. واستهدف ملثّمون مجهولون يستقلون شاحنات نصف نقل حديثة من دون لوحات معدنية معسكراً لقوات الأمن المركزي التابعة للشرطة المصرية في منطقة الأحراش في رفح صباح أمس. وذكرت مصادر مطلعة أن مجهولين هاجموا معسكراً لقوات الأمن المركزي في رفح الحدودية بثلاث قذائف صاروخية أصابت إحداها أحد المباني داخل المعسكر وخلّفت أضراراً جسيمة فيه، بحسب ما قالت المصادر. كما سقطت قذيفتان في منطقة جبلية إلى جوار المعسكر. وقال شهود إن تبادلاً لإطلاق النار وقع بين أفراد الأمن المركزي والمهاجمين الذين فروا بشاحنات صغيرة كانوا يستقلونها وسط أنباء عن إصابة أحدهم خلال الاشتباكات وإصابة إحدى الشاحنات المهاجمة بعطل سحبها المهاجمون معهم، وأضافوا أن القذائف التي أطلقها الملثمون المجهولون في اتجاه المنشأة أحدثت دوياً هائلاً في مكان الحادث. وقال رئيس مدينة رفح اللواء سامح عيسى: «أصيب في الهجوم نقيب شرطة من قوة المعسكر بجروح»، لكنه وصف الإصابة بالبسيطة. وأفيد أنه فور وقوع الهجوم على المعسكر قام أفراد من «الحماية الشعبية» وأبناء قبائل في رفح بالتصدي للمهاجمين و «أجبروهم على الفرار بعد تبادل إطلاق النار معهم». وقالت مصادر أمنية إنه لا يمكن تحديد هوية المهاجمين في الوقت الحالي و «لكن هناك جهوداً تبذل لكشف غموض هذه الحوادث وتحديد هوية المهاجمين».