تفاجأ عدد كبير من طلاب «التعليم المُطور للانتساب» في جامعة الملك فيصل في الأحساء، برسوبهم في عدد من المواد الدراسية، وحصولهم على درجة «صفر»، بعد أداء اختبارات نهاية الفصل الأول للعام الجامعي الجاري. فيما لم يحصل آخرون على النتيجة النهائية إلى الآن، على رغم مرور نحو أسبوع على إعلانها في الموقع الرسمي للجامعة، منذ صباح الخميس الماضي، بحجة «عدم سدادنا لمستحقات الدراسة، على رغم قيامنا بسدادها وإرسال نسخة من سند السداد بالفاكس منذ اليوم الأول لظهور النتائج»، بحسب قول الطلبة، الذين أكدوا ضرورة «مراعاتنا، خصوصاً في ظل تبقي درجات بسيطة للنجاح». وأبدى الطلاب استياءهم من «تغير نتائج الاختبارات بعد مرور ثلاثة أيام من إعلانها. كما تفاجأنا بتغير درجات أعمال السنة بعد حصولنا على الدرجة الكاملة فيها». فيما أعلنت الجامعة، عن إمكان مراجعة نتائج الطلبة المتظلمين، بيد أنها اشترطت دفع رسوم تبلغ 300 ريال عن كل مادة يريد الطالب مراجعة اختباره فيها. ولفت الطلاب إلى ان تطبيق النظام المُستخدم في التعليم عن بُعد «أدى إلى حدوث هذه الفوضى، وحرماننا من مجهودنا طيلة فترة الدراسة»، مشيرين إلى ان مشكلات النظام «متكررة جداً. ولم تستقر حتى الآن». وأكدوا وجود «تجاهل من جانب الجهات المعنية في الجامعة، في عدم الرد على استفساراتنا المتكررة، أو ربما نقص عدد الموظفين المؤهلين للرد على استفسارات الطلاب». وتصاعدت وتيرة الشكاوى، بعد أن أعلنت عمادة التعليم المُطور للانتساب نتائج الطلاب في موقعها الرسمي، إذ تفاجأ عدد كبير من الطلاب بحصولهم على درجات «متدنية». فيما اشتكى آخرون من «تغير درجات الأعمال»، ومجموعها 30 درجة، اذ يحصلون عليها بعد «حل الواجبات، والمشاركة الإلكترونية، وإنزال المحاضرات الصوتية». فيما اشتكى آخرون من حصولهم على درجة «صفر» في الاختبارات النهائية في مواد عدة، لافتين إلى أنهم قدموا مستوى «مميزاً»، مرجحين ان سبب المشكلة يعود إلى «النظام الإلكتروني الخاص بتصحيح المواد». واستعرض طلاب، مشكلاتهم مع الاختبارات في منتدى الجامعة، الذي امتلأت صفحاته بالشكاوى المتشابهة والمتكررة، حول مشكلة «الأصفار» في درجة الاختبار، و«عدم ظهور النتائج». وقالت فاطمة محمد: «تفاجأت بحصولي على درجة «صفر» في عدد من المواد التي قمت بأداء الاختبار فيها، على رغم اعتقادي التام أنني قمت بحل معظم الأسئلة بطريقة صحيحة»، مضيفة «لا يمكن أن يكون الخطأ من الطلاب، خصوصاً ان بعض زميلاتي حصلن على الدرجة ذاتها في جميع المواد». وقالت زميلتها مريم علي: «أنهيت درجات أعمال السنة بحصولي على 30 درجة في جميع المواد؛ لكنني تفاجأت برسوبي في ثلاث مواد، بسبب عدم حصولي على الدرجة الكاملة في أعمال السنة، إضافة إلى تغير درجات الاختبار، إذ اتضح لي في اليوم الأول من إعلان النتائج بأنني ناجحة، إلا أن النتيجة تغيرت بعد ثلاثة أيام»، مضيفة «حاولت التواصل مع المسؤولين في الجامعة، لإصلاح هذا الخطأ. ولكن لا مجيب». وأبدى طلاب استغرابهم من «عدم تفاعل المسؤولين في الجامعة مع شكوانا واستفساراتنا، التي نكتبها في منتدى الجامعة». وقال علي الحسن: «نعاني من مشكلات مختلفة، نعرضها في منتديات الجامعة، وغالبيتها يتركز على مستوى أداء تطبيق النظام، الذي يعاني من كثرة المشكلات»، مضيفاً «واجهتنا صعوبات كبيرة مع النظام، الذي كان بطيئاً أثناء الدراسة، خصوصاً خلال الفترة التي سبقت الاختبارات، إضافة إلى تخبطه الواضح، وحرمان عدد من الطلاب من الدرجات المستحقة، وهو الأمر الذي اتضح بصورة كبيرة بعد الاختبارات، وذلك من خلال حجم الشكاوى الكثير التي عرضها الطلاب. فيما لا نجد مسؤولاً واحداً يوضح حقيقة هذه المشكلات، عدا عميد التعليم الالكتروني والتعليم عن بُعد الدكتور عبدالله النجار، الذي يقوم بنشر توضيحات بين وقت وآخر».