نيودلهي - أ ف ب، يو بي آي - أعلنت السلطات الهندية والباكستانية أمس، أن البلدين اتفقا على مواصلة محادثات السلام التي علقت بينهما بعد هجمات مومباي نهاية عام 2008، والتي أسفرت عن 166 قتيلاً. جاء ذلك غداة لقاء وزيرة الدولة الهندية للشؤون الخارجية نيروباما راو نظيرها الباكستاني سلمان بشير على هامش مؤتمر لجمعية التعاون الإقليمي في جنوب آسيا عقد في تيمفو عاصمة بوتان، ما شكل اول اتصال على هذا المستوى منذ تموز (يوليو) الماضي. وأورد بيان مشترك أن «المسؤولين اجريا محادثات مفيدة وصريحة، وأكدا ضرورة مواصلة عملية الحوار». لكن الاجتماع لم يفضِ إلى تحديد تاريخ لزيارة وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إلى الهند. وتتهم نيودلهي إسلام آباد بعدم التصدي بفاعلية لجماعات «عسكر طيبة» الإرهابية التي تعتبرها الهند مسؤولة عن هجمات مومباي، وهو ما تنفيه إسلام آباد. على صعيد آخر، حددت محكمة مومباي العليا 21 الشهر الجاري موعداً لإصدار حكمها بإعدام أجمل كساب، الناجي الوحيد من منفذي هجمات مومباي. وأكد القاضيان رانجانا ديساي و آر في مور استعدادهما للنطق بالحكم اليوم، «لكن تراكم العمل يحتم تأجيل ذلك إلى 21 الشهر الجاري، حين ستبت المحكمة في استئناف الحكومة لقرار الإفراج عن فهيم أنصاري وسبع الدين أحمد اللذين اعلن القضاء وجود شكوك في شأن الأدلة المقدمة ضدهما.