حذر المعارض الأردني البارز ليث شبيلات من «انتقال الشعب من شعارات اجتماعية اقتصادية إلى أخرى سياسية ثم إلى النظام ورأس النظام»، في حال استمر ما سماه «فسق الحكومات التي ترتع في خيرات الشعب». جاء ذلك في رسالة نشرتها مواقع الكترونية في عمان امس لكنها اضطرت إلى سحبها بعد اقل من ساعتين. وكان شبيلات، وهو نائب سابق، وجه رسالة خطية مطولة إلى القصر الملكي في 24 الشهر الماضي محذراً من تداعيات الشارع، أرفقها ب»نصائح» إلى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني «للمحافظة على الاستقرار الذي يحتاج عرشاً مستقراً». وطالب شبيلات الملك بأن يترك «للشعب اختيار رؤساء الحكومات حتى يتحمل الشعب مسؤولية ذلك» في اشارة الى مطالب الاسلاميين الاردنيين بحكومات منتخبة عبر الغالبية النيابية. وارفق شبيلات رسالته بوصية إلى عائلته في حال وفاته، قائلا: «ادرك انني وصلت إلى نهاية الطريق الذي قد يفضي إلى إغتيالي». من جهة ثانية وجهت مجموعة من الشخصيات المستقلة رسالة إلى الملك عبدالله الثاني طالبت فيها «بالتداول الديموقراطي للسلطة وإطلاق الحريات العامة والاصلاح السياسي الحقيقي ووقف القمع وإعلان العفو العام». وكان موقع «عمون» الالكتروني نشر نص الرسالة السبت، وأعلن لاحقاً انه تعرض إلى قرصنة ادت إلى سحب البيان وغياب الموقع عن الشبكة العنكبوتية عدة ساعات. وحذرت الرسالة، التي وقعها 37 شخصية عشائرية، من «ممارسة الاقصاء والتهميش والتخوين والتفرقة وحرمان الشعب من حقوقه». وأسف الموقعون على الرسالة «لاحاطة النظام السياسي نفسه بمجموعات من الشركاء التجاريين والاستراتيجيين والفاسدين والمفرطين بثوابت العقيدة والوطن والهوية». وكان اصحاب مواقع الكترونية محلية قد اعتصموا ظهر امس امام مبنى نقابة الصحافيين في عمان احتجاجا على «القرصنة التي تعرض لها موقع عمون الالكتروني» رافعين شعار «البلطجية وصلوا».