بغداد - وكالة شينخوا - تعتبر شركة «زد تي إي» الصينية المتخصصة في تصنيع أجهزة الاتصالات، من الأمثلة الجيدة على التعاون بين الصين والعراق، لأنها واصلت عملها فيه بالتعاون مع وزارة الاتصالات العراقية، على رغم الظروف الأمنية الصعبة وفي ذروة العنف الطائفي. وقال مستشارها باسم عطا: «نحن من الشركات الأجنبية التي عملت في العراق خلال فترة العنف الطائفي، ولم ننقطع عن العمل، لإيماننا بأننا نقدم خدمة للشعب العراقي». وتابع: «واصلنا عملنا في محافظات العراق المختلفة، بخاصة المحافظات الساخنة، كديالى والأنبار ونينوى»، مشيراً الى أن شركته نفّذت عام 2006 محوّلات للاتصالات تشمل 210 آلاف خط هاتفي لاسلكي في بغداد ومحافظة النجف. وأوضح أن شركته فتحت مكتباً في بغداد، ولديها مكاتب في السليمانية وأربيل (شمالي العراق)، وستفتح مكتباً في البصرة (جنوب العراق)، اضافة إلى مكاتب في الناصرية والحلّة (جنوب بغداد) والموصل (شمال البلاد)، كما أنها عقدت ثلاث ندوات في البصرة والناصرية وفي الموصل بحضور مسؤولين، وتلقى العشرات من موظفي وزارة الاتصالات العراقية التدريب في جامعة الشركة الموجودة في شين تشن الصينية. وعن أهم التحديات التي تواجهها شركته، قال عطا: «التحدّي الأمني هو الأهم الذي يواجهه كوادر الشركة»، لافتاً إلى أنهم يتنقّلون بين المحافظات العراقية من دون حماية، على عكس الشركات الاجنبية الأخرى التي تستخدم شركات أمنية لحمايتها.