ينتظر أن تعلن مفوضية الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان اليوم النتائج النهائية للاستفتاء الذي أظهرت نتائجه الأولية تأييد غالبية ساحقة من الجنوبيين للانفصال. وسيحضر المناسبة قادة الحكم وممثلو منظمات ودول رعت اتفاق السلام بين الشمال والجنوب. وعلم ان الرئيس عمر البشير ونائبه رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت سيبعثان من خلال مخاطبتهما حفل اعلان نتائج الاستفتاء رسائل تطمينية الى مواطنيهما في شطري البلاد عن مستقبل العلاقات، كما سيعلنان اعترافهما بالنتائج رسمياً. وتوقعت مصادر مطلعة ان تصدر الادارة الاميركية بياناً عقب اعتراف البشير بالنتائج يحمل عدداً من القرارات التي التزمت واشنطن تنفيذها حال أوفت حكومته بإجراء استفتاء حر ونزيه في الجنوب، وبينها شطب اسم السودان من لائحة الدول الراعية للارهاب، ورفع جزئي للعقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولاياتالمتحدة على البلاد منذ 14 عاماً. الى ذلك تجددت الاشتباكات بين العناصر الجنوبية في الجيش الشمالي ضمن قوة مشتركة من الجيشين الشمالي والجنوبي بعدما طلب منهم اعادة الانتشار شمالاً تمهيداً لانفصال الجنوب. وشهدت مناطق الوحدات المشتركة في ملوط وعداريل ومابا والناصر اشتباكات دامية أوقعت 44 قتيلاً وجريحاً خلال يومين. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الجنوبي فيليب اقوير ل «الحياة» ان اشتباكات جديدة وقعت أمس بين افراد القوات المسلحة الشمالية في الوحدات المشتركة بسبب رفضهم تنفيذ أوامر بالانسحاب من الجنوب، موضحاً ان عناصر الجيش الجنوبي في الوحدات وضعوا خطاً عازلاً بين القوات المشتبكة في ولاية أعالي النيل نجحت في تهدئة الوضع، واكد ان عمليات نقل تلك القوات بدأت امس. لكن الناطق باسم مجلس الدفاع المشترك للجيشين الشمالي والجنوبي اللواء احمد عبدالله قال إن القوات الشمالية لم تطلب من منسوبيها من أبناء الجنوب الموجودين في الوحدات المشتركة التحرك شمالاً لتسوية حقوقهم، مشيراً الى أن مجلسه سيحقق في الأمر لمعرفة الاسباب الحقيقية للاشتباكات.