وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم (الأحد)، مشروعاً مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) بمبلغ 33 مليون دولار أميركي، لتنفيذ الاستجابة لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن في قطاعي المياه والإصحاح البيئي. وأوضح المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة، الذي وقع الاتفاق، إن المركز سلم منظمة الصحة العالمية 8.2 مليون دولار لمكافحة الكوليرا في اليمن. وأشار إلى أن المركز سّير قافلة تحمل أكثر من 550 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل لجميع مناطق اليمن، مفيداً أن هذه الجهود المبذولة بدأت تؤتي ثمارها ووصلت المساعدات لجميع المناطق ما عدا المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية. بدورها، قالت ممثلة منظمة «يونيسيف» في دول الخليج بالإنابة شهيدة أظفر: «إننا جميعاً شركاء ونعمل سوياً لتلبية الحاجات الإنسانية للسكان اليمنيين في مجالات التغذية والصحة وأيضاً مكافحة الكوليرا الذي يشغل الاهتمام الأكبر منا في هذا الوقت وحريصون على مكافحته بأقصى وقت ممكن»، مبينة أن مساهمة المملكة ستمكن المنظمة من العمل على إنجاز ذلك. وأوضحت أظفر أن مساعدة المملكة تركز بشكل خاص على مجالي الإمداد المائي والإصحاح البيئي، لأنهما المسبب الرئيس لانتشار الكوليرا. من جانبه، أشار وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبد الرقيب فتح إلى انحسار وباء الكوليرا في عدد من المحافظات اليمنية المسيطر عليها من الحكومة الشرعية، مؤكداً أن السبب الرئيس لانتشار وباء الكوليرا هو بيئي، لافتاً إلى أن الرواتب لم تدفع، فيما لم ترفع المخلفات من الشوارع، ما أدى إلى وجود «كارثة إنسانية». وأكد فتح أن هناك استهدافاً القوافل الإغاثية، وقال: «اليوم كان هناك استهداف لمينا المخا في ظل سكوت من المنظمات الدولية وعدم إدانتها لهذه الأعمال الإجرامية التي تتعارض مع كل المبادئ الإنسانية».