أكد الأمين العام للأسر المنتجة في منطقة الباحة شايق الشائق الاتفاق مع أمانة المنطقة ووزارة البيئة والمياه والزراعة لإنشاء أسواق خاصة بالأسر المنتجة، مبيناً أنه تم تسلم 25 محلاً يعمل فيها أكثر من 23 أسرة، إضافة إلى تسلم سبعة مواقع بمتنزه الشكران ببلجرشي وبلدية المخواة، فضلاً عن تخصيص أرض بوسط سوق المخواة لإنشاء سوق لبيع منتجات الأسر وتسويقها. وفي المندق جهزت البلدية سوقاً ب10 محال لتسويق منتجاتهم. وأشار إلى أن منطقة الباحة تعد من أكثر مناطق المملكة اهتماماً بمشاريع الأسر المنتجة، التي بلغ عددها أكثر من 3 آلاف أسرة، إذ تعمد المنطقة طوال أيام العام على تفعيل مشاركة الأسر المنتجة في مختلف المهرجانات بالمنطقة والمحافظات. وأوضح أنه يجرى حالياً التنسيق مع بلديات العقيق وقلوة والحجرة لتسلم مواقع تسويقية للأسر المنتجة، مبيناً أنه تم تسلم أكثر من 80 مدرسة من إدارة تعليم الباحة والمخواة وإدارة مقاصفها من الأسر المنتجة. كما نوه بدعم القطاع الخاص لهذه الأسر من خلال تخصيص أراضٍ وإقامة أسواق عليها بمحافظة بلجرشي، داعياً رجال الأعمال إلى دعم هذا البرنامج الوطني والمساهمة فيه من أجل تحويل تلك الأسر من أسر معولة إلى أسر عائلة والإسهام في الإنتاج الاقتصادي، إضافة إلى تنمية العمل الحر وإيجاد وسائل غير تقليدية لمعاجلة الفقر وتحويل الطاقات المعطلة وتأهيلها لتصبح طاقات منتجة، مشيراً إلى أن الأسر المنتجة قدمت العديد من المشاركات، منها زيارة دار الأيتام وتقديم الهدايا لهم، وكذلك تقديم وجبة إفطار صائم لذوي أسر الشهداء بحضور وكيل إمارة المنطقة. فيما قدم سوق الأسر المنتجة بمهرجان صيف الباحة للعام الحالي 1438ه نماذج وطنية متعددة من نساء الوطن اللاتي أبدعن في مجالات ابتكارية متنوعة، إذ اشتهر البعض في صناعة أشهى المأكولات الشعبية، في حين اتخذن من السوق المخصّص للأسر المنتجة مكاناً لهن لتقديم إنتاجهن من المأكولات، التي لاقت إقبالاً كبيراً من زوار والمصطافين. واستطاعت الأسر المنتجة في هذه السوق أن تقدم إلى جانب المأكولات الشعبية، منتجات اقتصادية متنوعة مثل: الملبوسات، والزخارف، والنسيج، والتطريز، وخياطة مستلزمات البيت المعروفة، وملابس الشتاء، والزينة، في صورة بانورامية مضيئة حملت في طياتها قصصاً إنسانية جعلت من الخيال واقع مضيء. ويتركز اهتمام أكثر مرتادي السوق على محال بيع الأكلات الشعبية، التي تعرض أنواعاً متعددة من المأكولات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة، في حين تنشط في أجزاء أخرى من السوق مبيعات الفواكه الموسمية التي تنتجها مزارع المنطقة. وتعد منطقة الباحة من أكثر مناطق المملكة اهتماماً بمشاريع الأسر المنتجة في ظل ما تجده من دعم واهتمام من أمير منطقة الباحة، ومتابعة من وكيل إمارة المنطقة الدكتور حامد الشمري، إذ تعمد المنطقة طوال أيام العام على تفعيل مشاركة الأسر المنتجة في مختلف المهرجانات بالمنطقة والمحافظات. فيما أشاد زوار المنطقة بسوق الأسر المنتجة نظراً إلى احتوائه على الأكل النظيف، وكذلك دعم الفتاة السعودية العاملة في المجالات كافة، وإيجاد الفرص التسويقية لتقديم نفسها بشكل نوعي يسهم في رفع مستواها المعيشي والاعتماد على نفسها في العملية الإنتاجية، مؤكدين أن جودة المنتجات المقدمة هذا العام تفوقت على معروضات الأعوام السابقة من حيث الكم والجودة معاً.