قدم المحترف الغيني في صفوف فريق الشباب الحسن كيتا اعتذاره لجميع الرياضيين في السعودية عما بدر منه في الفترة السابقة، قائلاً: «أحب أن أشكر المسؤولين في نادي الشباب على إتاحتهم لي الفرصة مجدداً للعودة إلى الدوري السعودي من اجل مسح الصورة التي حدثت في لقاء الاتحاد والشباب قبل ثلاثة مواسم، وأقدم اعتذاري لجميع الرياضيين والجماهير سواء التي حضرت ذلك اللقاء أو تابعته عبر وسائل الإعلام، متمنياً أن يقبلوا اعتذاري ويسامحوني على ما حدث». جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقدته إدارة نادي الشباب أمس لتقديم اللاعب لوسائل الإعلام والجماهير الشبابية بحضور نائب رئيس الشباب خالد المعمر ومسؤول الاحتراف خالد الزيد. وقدم نائب رئيس الشباب خالد المعمر في بداية المؤتمر شكره وتقديره للأمير سلطان بن فهد على موافقته لنادي الشباب على فتح المفاوضات مع اللاعب الحسن كيتا بعد العفو الشامل الذي شمل جميع الرياضيين في المملكة في الفترة الماضية مرحباً باللاعب، وقال: «إدارة الشباب حريصة على استقطاب أفضل وأميز اللاعبين الأجانب والذين يقدمون الإضافة الفنية للفريق». وأضاف: «الإدارة الشبابية تابعت اللاعب في الدوري الاسباني قبل المفاوضات، ووجدت أن كيتا تطور مستواه إلى الأفضل من خلال احتكاكه ومشاركته بأحد أقوى الدوريات على مستوى العالم». وحول تفاصيل العقد بين اللاعب والنادي، قال: «مدة العقد سنتان ونصف السنة، وأتمنى أن يقدم فيها اللاعب عطاءات كبيرة تخدم الفريق». وحول ردة فعل الإعلام والجماهير من تعاقد الإدارة الشبابية مع اللاعب بعد ما بدر منه أثناء لقاء الشباب والاتحاد قبل ثلاث سنوات، قال: «لاشك أن اللاعب قدم اعتذاره للجميع على ما بدر منه، وطالما أن القيادة الرياضية قد عفت عن جميع الرياضيين ومن ضمنهم الحسن كيتا فإن الأخلاق الرياضية التي نستمدها في الوسط الرياضي من قياداتنا الرياضية تؤكد تجاوز أخطاء اللاعب في تلك المرحلة خصوصاً أن اللاعب قدم اعتذاره ووعد بأن يكون مغايراً للصورة التي بدرت منه». فيما قال الحسن كيتا: «احد أهم الأسباب التي جعلتني أقبل عرض فريق الشباب هو رغبتي في العودة إلى الدوري السعودي من اجل مسح الصورة التي ظهرت بها سابقاً». وأكد اللاعب الغيني انه استفاد كثيراً من تجربته في الدوري الاسباني حيث أصبحت لديه خبرة كبيرة من خلال احتكاكه بأبرز الفرق واللاعبين في العالم. وتمنى كيتا نجاحه مع الشباب، قائلاً: «عندما قدم لي عرض الشباب لم أفكر فيه سوى مرة واحدة لمعرفتي بالدوري السعودي ونادي الشباب كأحد أقوى وابرز الفرق فيه، ويمتلك كوكبة من النجوم، وسأثبت أنني صفقة ناجحة سواء من الناحية الفنية أو الأخلاقية». وحول عودته للدوري السعودي بعد قضائه فترة في الدوري الاسباني، قائلاً: «لا شك أن الدوري الاسباني هو الأبرز في العالم وهو طموح جميع اللاعبين، ولكن عودتي للدوري السعودي كانت بسبب رغبتي في أن تعيش عائلتي المكونة من زوجتي وطفلتين وسط أجواء إسلامية وعادات إيمانية كوني مسلماً وعشت أفضل لحظاتي في الحياة عندما كنت في نادي الاتحاد بسبب الراحة التي شعرت بها وأنا في المملكة العربية السعودية». وأضاف: «لم تكن الأمور المادية هي السبب الرئيسي في عودتي للمملكة، فأنا كنت احصل على المادة في اسبانيا ولكن فضلت أن أعيش في البلد الذي أتمناه». وعن مسيرته في الدوري الاسباني وعدم مشاركته كلاعب أساسي في الفترة الأخيرة، قال: «لعبت مباريات عدة في الدوري الاسباني، ولكن في آخر شهر كان يفضل المدرب إشراكي شوطاً واحداً أو اقل بسبب معرفته بعدم استمراري فكان يفضل منح الفرصة للاعبين آخرين». من جهته، قال مسؤول الاحتراف في نادي الشباب خالد الزيد: «التعاقد مع اللاعب الحسن كيتا يأتي من باب حرص الإدارة الشبابية على تدعيم الفريق بأبرز الأسماء والعناصر في جميع المراكز، وان يكون الفريق جاهزاً لجميع البطولات حيث يتطلب ذلك وجود أكثر من 20 لاعباً رهن إشارة المدرب». واستطرد: «في الفترة المقبلة سيكون الفريق مشاركاً في ثلاث بطولات مهمة جداً على الصعيد المحلي والآسيوي وهذا التداخل والكم يفرض علينا توفير وجلب أفضل العناصر».