تدرس وزارة التعليم دمج طلاب رياض الأطفال في «التمهيدي 2» و«التمهيدي 3» مع طلاب الصف الأول والثاني الابتدائي، بعد أن أصبحت قضية «رياض الأطفال» عالقة على رغم صدور قرار وزير التعليم السابق الدكتور عزام الدخيل قبل نحو سنتين بفتح روضات للأطفال والاهتمام بهم والتوسع في فتحها، وبخاصة في المدارس التي تعمل فيها المعلمات، في الوقت الذي أعلنت فيه الوزارة قبول طلاب رياض الأطفال في مدارس التعليم العام في الصف الأول قبل وصول سن الطالب السادسة من عمره، أي قبل دخوله ب180 يوماً يسمح له بأحقية الدخول للمدرسة قبل وصول عمره السادسة من عمره. وأصدر وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى قراراً يقضي بدرس دمج طلاب التمهيدي مع طلاب الصف الأول والثاني الابتدائي، ونص قرار الوزير أنه رغبة في تطوير مرحلة الطفولة المبكرة والارتقاء بمستوى أدائها، يتم تشكيل لجنة لدرس دمج طلاب رياض الأطفال في مرحلتي «التمهيدي 2 و3» مع طلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي مكونة من المدير العام للتخطيط والمدير العام لرياض الأطفال، والمدير العام لسياسات المناهج، والمدير العام للتعليم الأهلي، والمدير العام للإشراف بوكالة الوزارة، والمدير العام للموازنة، وممثل من الإشراف التربوي للصفوف الأولية (بنين)، وممثل من الإشراف التربوي الصفوف الأولية (بنات)، وممثل من الإدارة العامة لشؤون المعلمين بالوزارة. وأوضح القرار أنه يتم تحديد الحاجة من المدارس اللازمة لدمج مرحلة رياض الأطفال مع الصفين الأول والثاني الابتدائي في ضوء بيانات المسجلين والنمو المتوقع خلال ال10 المقبلة، وأشار القرار إلى أن يتم تحديد المدارس القائمة التي يمكن الاستفادة منها وتحديد الحاجة من المدارس الجديدة في كل إدارة تعليم، كما بين القرار تحديد الحاجة من المعلمات والفائض المتوقع من المعلمين وتحديد المتطلبات الفنية والتجهيزات اللازمة، وإعداد خطة للتحول يحدد فيها الجدول الزمني مع مراعاة إمكان التطبيق. كما أشار القرار إلى درس التكاليف اللازمة لتنفيذ خطة التحول وتحديد الأمور المالية السنوية اللازمة، كما ترفع اللجنة الدراسة وآلية تنفيذها في مدة أقصاها ثلاثة أشهر، ويمكن للجنة الاستعانة بذوي الخبرات والمستشارين، ويصرف على الدراسة من مخصصات رياض الأطفال. من جهته، اعتبر التربوي عبدالرحمن العامري في وزارة التعليم في حديث ل«الحياة» أن هذه الخطوة رائده وأنه من المفترض أن تطبق منذ سنوات، وقال: «المقصود من الدمج هو نقل طلاب من الصف الأول والثاني الابتدائي إلى رياض الأطفال ودمجهم مع طلاب التمهيدي في الروضة نفسها كما هو محدد في قرار الوزير وليس العكس كما يظنه الآخرون»، مبيناً أن معلمي الصفوف الأولية سيكونون فائضاً وسيتم الاستفادة منهم في سد العجز الحاصل في مدارس التعليم العام. وأشار العامري إلى أنه في دول العالم رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الابتدائي يدرسهم معلمات، إذ يصعب على معلم الصف الأول والثاني الابتدائي التعامل مع هذه الفئة في حال قام الطفل بتوسيخ ملابسه مثلاً، مبيناً أن هذا القرار سيدعم الطفولة المبكرة بكل المقاييس والمعايير التعليمية، لافتاً إلى أنه في حال تطبيق القرار سيقل التسرب من طلاب الصف الأول والثاني وتدني مستويات الطلاب في هذين الصفين ومعاناة الخوف من الدخول في المدرسة في هذا السن، مؤكداً أن دمجهم سيكون دعماً لطفولتهم، إذ سيدرس الطالب وغالباً ستكون والدته بالقرب منه ليطمئن الطالب وكذلك وجود معلمته. وأشار إلى أنه بعد عمر تسع سنوات سينتقل الطالب مع أقرانه ويندمج في المدرسة ويكون اعتاد على جو الدراسة، إضافة إلى أن مراحل رياض الأطفال سيزيد انتشارها بشكل أوسع، مبيناً أنه سيكون هناك تعيينات جديدة لمعلمات رياض الأطفال، كما سيتاح للجميع إدخال أبنائهم رياض الأطفال، مؤكداً أن ذلك سيؤثر إيجابياً في مستوى أداء الطلاب، وسيكونون في المرحلة الابتدائية أقوى وأفضل إذا التحقوا مع بقية أقرانهم في الصف الثالث الابتدائي وهم يجيدون القراءة والكتابة بكل جدارة، إذ سيتعلم الطالب خلال فترة السنتين في رياض الأطفال مسك القلم والقراءة والكتابة والعمليات الحسابية بكل سهوله وإتقان. وفي ما يخص المناهج الدراسية، أشار التربوي إلى أنه سيكون هناك مناهج امتداد لما يتم تعليمية في رياض الأطفال، إذ ستخصص مناهج لهذه المرحلة العمرية، لتكون امتداد مسار واحد، متوقعاً أنه في المرحلة التي تليها ستكون الدراسة لطلاب الصف الأول والثاني الابتدائي إلزامية على الطلاب كي يبدأ الطالب في سن مبكرة في التمهيدي ويستمر في مرحلته الأولى والثانية إلى أن ينتقل للصف الثالث مباشره ليلتحق مع بقية أقرانه في المدرسة للصف الثالث الابتدائي.